اقتحم مستوطنون، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، إن "اقتحامات المستوطنين توقفت مدة 21 يوما، وبالتحديد منذ 20 رمضان لغاية اليوم (الأحد)، حيث اقتحم نحو 25 مستوطنا الأحد باحات المسجد".

وأضاف لـ "المملكة"، أن "الحراسة بأعداد مضاعفة تصل إلى أكثر من 100 جندي من الاحتلال الإسرائيلي"، قائلا: "اعتقد أن هذا الاقتحام كان جس نبض لعودة المزيد من الاقتحامات".

وأشار صبري إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ضيقت على المصلين بصلاة فجر الأحد في المسجد تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين".

"تريد سلطات الاحتلال أن تثبت عدم هزيمتها في الحرب ورد اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على حي الشيخ جراح وإغلاق مدخل الحي"، أضاف صبري. 

وكشف مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، أن "73 متطرفا اقتحموا المسجد منذ الصباح بحماية 120 عنصرا من شرطة الاحتلال".

وأوضح الكسواني أن "الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 10 شبان و 7 من موظفي الأوقاف".

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، اقتحم عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين، واعتقلوا أحد حراس المسجد.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على بعض الشبان لدى توافدهم لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وأضافوا أن قوات الاحتلال اعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان، وفرضت تشديدات غير مسبوقة على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أخلت محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اقتحام مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال، إصرارا إسرائيليا على المساس بحرمة المسجد الاقصى ومصلياته من جهة، وإصرارا على بث مزيد من التوتر في المسجد والمدينة المحتلة.

وأشار أمين العام الهيئة حنا عيسى إلى أن اقتحام المستوطنين للأقصى وبعد ثلاثة أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام الاقتحامات عقب الهبة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وأراضي فلسطينيي عام 1948، هو بمثابة صب الزيت على النار، ولإشعال أجواء التوتر في المدينة وبين المصلين في المسجد، مؤكدا أن الاقصى المبارك خط أحمر يجب على سلطات الاحتلال أن تعي هذه الرسالة جيدا.

وقال إن إعادة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف الإسرائيلي، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن.

المملكة + وفا