أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الاقتحامات والممارسات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى.

وأضاف لـ "المملكة"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت منذ الساعة السابعة صباحا، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وحولوا ساحات المسجد إلى "ثكنة عسكرية".

وأشار إلى أن "هذه الاقتحامات تشكل انتهاكا كبيرا وتصعيدا خطيرا يمس حرمة المسجد، الذي هو حق خالص للمسلمين دون سواهم"، مضيفا: "لا نقبل هذه الانتهاكات التي تناقض جميع الأعراف والقوانين الدولية".

وأوضح أن "الأردن يبذل جهودا دبلوماسية للإفراج عن موظفين تابعين لوزارة الأوقاف اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات الأقصى المبارك الأحد".

وأضاف الخلايلة، أن اعتداء سلطات الاحتلال الأحد على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واعتقال وضرب الحراس والموظفين في المسجد تصرف مرفوض وتصعيد جديد يهدف إلى تعطيل عمل إدارة أوقاف القدس، وترهيب لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وأشار إلى أن هذه الاعتداءات من قبل سلطة الاحتلال استهداف ممنهج للمسجد الأقصى المبارك وعمل إدارة الأوقاف، لكنه لا يزيدنا إلا تصميماً وتمسكاً بالحق الإسلامي في الحرم الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما غير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة.

وعن الأضرار الأخيرة التي لحقت بالمسجد، قال الخلايلة إن الأعمال التخريبية التي قام بها جنود الاحتلال تمثلت بسقوط بعض قطع القاشاني المكتوب عليها سورة (يس) حول قبة الصخرة المشرفة، وكذلك تحطيم النوافذ التاريخية للمسجد القبلي والبالغ عددها 7 نوافذ، وربط أبوب المسجد القبلي بسلاسل من خلال استخدام مسامير خاصة ما أدى إلى حدوث تشققات في الخشب.

وتابع: "تعرضت أجزاء من سجاد المسجد القبلي للحريق بسبب إلقاء جنود الاحتلال قنابل الصوت"، مبينا أن قوات الاحتلال في محاولاتها اقتحام مرافق الحرم القدسي الشريف قامت بتكسير العديد من الأبواب؛ مثل الباب الحديدي للمسجد وتكسير باب الرحمة الخشبي لإجبار المصلين على الخروج منه وباب غرفة الآذان، والباب الحديدي المؤدي إلى سطح المسجد القبلي، وسطح المتحف، وباب العيادة الطبية في منطقة المرواني، وباب المكتبة في المسجد القديم وأبواب الحمامات في مطهرة باب الأسباط ومطهرة القطانين، وكذلك تكسير ألواح الزجاج الموجودة على الباب الخشبي الرئيس.

وتحدث الخلايلة عن أضرار لحقت بمنبر برهان الدين وحرق بعض الأشجار أمام المتحف بسبب استخدام قوات الاحتلال قنابل صوت، وتخريب جزء كبير من غرفة الصوتيات، وتعرض نظام التحكم بالصوت إلى ضرر جسيم، وفقدان بعض الميكرفونات من غرفة الآذان، وتضرر بعض السماعات بسبب إصابتها بالرصاص المطاطي وتقطيع بعض أسلاكها.

وتابع الخلايلة أن هناك أضرارا في لوحة الكهرباء المغذية للمسجد، وتخريب الكشافات داخل المسجد القبلي، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالكواشف الشعاعية داخل المسجد القبلي والاقصى القديم، والمصلى المرواني، والمفاتيح اليدوية، والكواشف الدخانية، ولوحة التحكم الرئيسة في قبة الصخرة المشرفة، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على حصر الأضرار لمعالجتها من خلال دائرة أوقاف القدس.

واقتحم مستوطنون، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، إن "اقتحامات المستوطنين توقفت مدة 21 يوما، وبالتحديد منذ 20 رمضان لغاية اليوم (الأحد)، حيث اقتحم نحو 25 مستوطنا الأحد باحات المسجد".

وأضاف لـ "المملكة"، أن "الحراسة بأعداد مضاعفة تصل إلى أكثر من 100 جندي من الاحتلال الإسرائيلي"، قائلا: "اعتقد أن هذا الاقتحام كان جس نبض لعودة المزيد من الاقتحامات".

وأشار صبري إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ضيقت على المصلين بصلاة فجر الأحد في المسجد تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين".

"تريد سلطات الاحتلال أن تثبت عدم هزيمتها في الحرب ورد اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على حي الشيخ جراح وإغلاق مدخل الحي"، أضاف صبري. 

المملكة