أكّد عضوان في مجلس الأعيان الأحد، على أن القضية الفلسطينية كانت محور لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني برئيس مجلس الأعيان وعدد من رؤساء لجان المجلس.

العين محمود أبو جمعة قال إن جلالة الملك أكد خلال اللقاء أنه مستمر في جهوده الهادفة لإعادة طرفي النزاع (الفلسطينيين والإسرائيليين) إلى طاولة المفاوضات على ركيزة حل الدولتين وذلك بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أبو جمعة أن الملك لم يتوقف عن متابعة التطورات الأخيرة في غزة إلى أن وصلنا إلى الهدنة.

وفي حديثه عن مستقبل عملية السلام يرى أبو جمعة أن وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيق عملية السلام في ظل المواقف العدائية ورفض حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وبيّن أبو جمعة أن جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية أبقت القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان، وما حصل أخيرا كان له إيجابيات حيث أكد على شرعية الحق الفلسطيني.

وقال أبو جمعة إنه من الواضح أن هناك تحولا في السياسة الأميركية الخارجية في الشأن الفلسطيني.

وبين أبو جمعة أن الملك أشار لوجود لقاءين مهمين سيجريان هذا الأسبوع مع وزير الخارجية الأميركية ولقاء مع مدير المخابرات المركزية الأميركية للتباحث بشأن ما بعد وقف إطلاق النار وصولا إلى سلام عادل.

العين هيفاء النجار والتي شاركت في اللقاء الملكي قالت إن الجميع يعلم موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية.

وأضافت أن جلالة الملك يدعو إلى الجلوس إلى طاولة المحادثات من أجل حل الدولتين.

وقالت إن أي محاولة لإبطال مفهوم حل الدولتين فشلت ونحن يجب علينا الاستمرار بالعمل من أجل عودة الفريقين على طاولة المفاوضات.

وقالت النجار إن جلالة الملك أكد على أننا نريد هدنة ممتدة تسمح للأطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات .

"الأردن له دور واضح في هذه المفاوضات ولا يمكن تجاوز الدور الأردني في هذا الموضوع وعلينا أن نتأمل بوعي بالوحدة الحقيقية التي عبرت عنها الدولة الأردنية بكل مكوناتها (صاحب الجلالة و رؤريته وصموده بموقفه والشعب الأردني والحكومة الأردنية)" وفق النجار

النجار قالت إن الموقف الأردني هو الموقف المحترم والصوت العربي المسموع والمعتدل والهادئ والعقلاني.

"جلالة الملك له دور فاعل داخليا وإقليميا وعربيا وعالميا والعالم كله سيشاهد هذا الدور" بحسب النجار

وقالت النجار إن صمود الشعب الفلسطيني سيفرض تغييرات ولا يمكن للعالم أن يحتمل مزيدا من البشاعة ومزيدا من القسوة الإسرائيلية والتعذيب للشعب الفلسطيني.

وبيّنت أن صمود الأردن اليوم ساعد في صمود الشعب الفلسطيني، فالأردن لم يتخلَّ عن الوصاية الهاشمية عن المقدسات.

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود عربيا ودوليا لترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.

وشدد جلالة الملك، خلال لقائه في قصر الحسينية اليوم الأحد رئيس مجلس الأعيان وعددا من رؤساء لجان المجلس، على ألّا بديل عن حل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل، لافتا جلالته إلى تحذيراته المتكررة من تداعيات الجمود الحاصل في عملية السلام.

كما شدّد جلالته على أن الأردن يضع كل إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن المملكة مستمرة ببذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

المملكة