أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، أنّ الولايات المتّحدة "تدين بشدّة" اعتراض مقاتلة بيلاروسية طائرة ركاب تابعة لشركة "راين إير" كانت في رحلة بين اليونان وليتوانيا وإجبارها على الهبوط في مينسك لاعتقال ناشط معارض كان على متنها، مطالباً نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بالإفراج عنه.

وقال الوزير في بيان إنّ الولايات المتّحدة "تدين بشدّة التحويل القسري لمسار طائرة بين دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي، وما تلاه من إخراج ثم اعتقال الصحافي رومان بروتاسيفيتش في مينسك. نطالب بالإفراج الفوري عنه".

وأضاف أنّ "هذا العمل الفظيع الذي ارتكبه نظام لوكاشينكو عرّض للخطر حياة أكثر من 120 راكباً، بينهم مواطنون أميركيون".

ولفت البيان إلى أنّ "التقارير الأولية التي تشير إلى تورّط أجهزة الأمن البيلاروسية واستخدام طائرة عسكرية بيلاروسية لمرافقة الطائرة تثير قلقاً عميقاً وتتطلّب تحقيقاً كاملاً".

وشدّد بلينكن على أنّ الولايات المتحدة تقف "إلى جانب الشعب البيلاروسي في تطلّعاته لمستقبل حرّ وديمقراطي ومزدهر وتدعم مطالبته للنظام باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

وكانت شبكة "نكستا" الإعلامية المعارضة أفادت أنّ رئيس تحريرها السابق رومان بروتاسيفيتش اعتُقل بعدما أجبرت الطائرة التي كان على متنها على الهبوط في مينسك، في معلومة أكّد صحّتها التلفزيون البيلاروسي العام. 

وبحسب مينسك فقد غيّرت الطائرة مسارها بسبب "تهديد بوجود قنبلة"، في حين قالت "نكستا" إنّ الهبوط الاضطراري جاء إثر "شجار" بدأه عملاء مخابرات بيلاروسيون كانوا على متن الطائرة وادّعوا وجود قنبلة.

وووفقاً للرئاسة البيلاروسية فإنّ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أمر شخصياً مقاتلة من طراز "ميغ 29" باعتراض طائرة الركاب إثر ورود التحذير بوجود قنبلة على متنها.

وتمكّنت الطائرة مساء الأحد من استئناف رحلتها إلى ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وقد وصلت إلى وجهتها.

أ ف ب