قال حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة، الاثنين، إن أموال المودعين آمنة في بنوك البلاد وربما يصبح بمقدورهم قريبا الحصول على بعض دولاراتهم.

وبعد أن كانت مصنفة بين أكثر البنوك ربحية في العالم، جمدت البنوك اللبنانية وصول العملاء إلى ودائعهم ومنعتهم من تحويل الأموال إلى الخارج بعد أزمة مالية تفجرت في أواخر 2019 .

وأضاف سلامة "على الأقل النظام كما نعرفه اليوم.. صحيح أنه غير فعال.. لكنه لم ينهَر."

"انهيار النظام يكون عندما يحدث إفلاسات في المصارف.. لم تحصل إفلاسات في المصارف.. كان هدفنا الأساسي المحافظة على أموال المودعين... وهو ما يقتضي ألّا نترك المصارف تنهار".

وقامت البنوك اللبنانية لسنوات بتمرير أموال من تحويلات المغتربين في الخارج إلى خزانة الدولة في مقابل أسعار فائدة مرتفعة، لكن الأزمة الاقتصادية في لبنان استحكمت ونضبت التحويلات الدولارية وأصبح النظام المالي متعطشا للتمويل.

وقال سلامة إن صغار المودعين قد يبدأون بالحصول على بعض دولاراتهم في نهاية حزيران/ يونيو.

وستتضمن الخطة الإفراج عن 50 ألف دولار لكل مودع منها 25 ألفا تصرف بالعملة الأميركية والخمسة والعشرون ألفا الباقية بالليرة اللبنانية بسعر السوق.

وأضاف أن الأموال سيجري الإفراج عنها تدريجيا وهذا سيبرهن على أن السيولة الأجنبية بدأت تعود إلى البنوك.

وقال سلامة أيضا إن الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لتمويل برنامج الدعم في البلاد توشك على النفاد وأن استخدام احتياطيات إلزامية لتمويل واردات السلع الأساسية سيكون صعبا من الناحية القانونية.

ومضى قائلا إن البنك المركزي اللبناني ليس لديه سلطة اتخاذ تلك القرارات.

ويكلف برنامج الدعم لبنان 6 مليارات دولار سنويا.

رويترز