أكد البيان الختامي لاجتماع اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران، أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال رئيس الوفد البرلماني الأردني النائب حسين الحراسيس المشارك في الاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين المنبثقة عن الاتحاد، إن البيان الختامي ثمّن عاليا دور الوصاية في حماية المقدسات والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لهذه المقدسات، مشدداً على أن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى التابعة لوزارة الاوقاف الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة لإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

واشار الحراسيس في كلمته خلال الاجتماع، الى أننا نفخر في الأردن قيادةً وشعباً بأننا نقف على جبهة الحق، جبهة فلسطين وأهلها، ونحمل معهم الظرف والهمة، أردنيون نرتبط معهم في التاريخ والجغرافيا ووحدة الدم والمصير.

كما التقى رئيس الوفد البرلماني الأردني برؤساء وممثلي وفود برلمانات فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وقطر وليبيا وتركيا، إذ أكدوا على الدور الرئيسي والفاعل الذي يقدمه جلالة الملك عبد الله الثاني دفاعا عن القضية الفلسطينية والقدس. وقال الحراسيس، إن صاحب الرؤية والصدارة جلالة الملك عبد الله الثاني، قد أصاب في ربط مسارات جهود الحرب على الاٍرهاب، في مستقبل حل القضية الفلسطينية، حيث لا استقرار في المنطقة ولا مجال لإنهاء التطرف، إلا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية .

ولفت الى أنه لن يكون هناك فرص لأي حل دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة والتعويض للاجئين، ووقف الاستيطان. واكد، أن الأردن حذر باكراً ودق ناقوس الخطر من خطورة سياسات التهويد بمدينة القدس ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، إلا أن وتيرة الاستيطان والتهويد استمرت لتصل إلى مرحلة لا يُمكن وصفها إلا بالتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، كما أن المحتل لا يتورع في استخدام الأسلحة المُحرمة دوليًا، وهو ما يستدعي قيام المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المُبارك ومنع تكرارها.

وبين أن ما قامت به آلة الحرب الإسرائيلية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مُقدمتها القدس الشريف، هي جرائم حرب تستوجب مُحاسبة إسرائيل عليها. ودعا إلى ترسيم حدود الأولويات لعمل البرلمانات الإسلامية بهدف التغيير الحقيقي حتى نتمكن من صناعة مستقبل نورثه لأجيال، تكتب تاريخ محاولاتنا بإنصاف وعدل ووعي، مشددا على ضرورة نهوض جبهة الرفض الإسلامي، من واقع الفرقة لفضاء الإجماع، وحشد الصفوف، لرفع الظلم عن أهلنا في فلسطين. وضم الوفد النيابي المشارك بأعمال المؤتمر، النواب: جعفر الربابعة، الدكتور طالب الصرايرة، الدكتور محمد الخلايلة، الدكتور تيسير كريشان، محمود الفرجات، كما حضر أعمال المؤتمر القائم بأعمال السفارة الأردنية في طهران نزار القيسي.

المملكة