قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال الـ75، الثلاثاء، إن الاستقلال ليس عيدا فقط ،أو لحظة عابرة من تاريخنا بل مسيرة من الإنجازات في مختلف المجالات، وهو ملمح أصيل من ملامح مسيرة بلدنا.

وقال في الكلمة "مولاي أبا الحسين، مولاتي أم الحسين، مولاي سمو ولي العهد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفني يا مولاي في هذه المناسبة الوطنية العزيزة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لجلالتكم، وندعو المولى أن يعيدها علينا وجلالتكم يرفل بثوب الصحة والعافية، وولي عهدكم الأمين ووطننا والأسرة الأردنية الواحدة بألف خير".

ورأى الفايز أن الاستقلال "ملمح أصيل من ملامح مسيرة بلدنا صاغه الهاشميون الأطهار الذين نستلهم من سيرتهم العطرة معاني الانتماء الصادق للوطن والأمة".

"وفي ذكرى الاستقلال التي تتزامن هذا العام مع احتفالاتنا بالمئوية الأولى من عمر مملكتنا الراسخ فإننا نستمد القوة من جلالتكم عاقدين العزم للعمل على استمرار مسيرة العطاء ومجددين العهد والوفاء لجلالة مليكنا أبا الحسين حامي الاستقلال"، وفق الفايز.

وأضاف "يا مولاي ندعم ونساند جهود جلالتكم المتواصلة من أجل حماية مقدساتنا في القدس وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مؤكدين على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي التي حمتها ومنعت تهويدها وعملت على إعادة إعمارها".

"مولاي أبا الحسين، إن إرادتكم بالإصلاح الشامل لا توازيها إرادة ونحن في مجلس الأعيان نصدع لهذه الإرادة التي تؤسس لأردن المستقبل أردن الحداثة والحرية أردن الديمقراطية والتعددية والمشاركة الشعبية في صنع القرار، لقد بدأنا يا مولاي في مجلس الأعيان بإجراء حوارات حول مختلف تحدياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تنفيذا لأمركم السامي لإيجاد الحلول الناجعة لها مستندين في حواراتنا إلى الأوراق النقاشية التي طرحها جلالتكم ورؤيتكم الحكيمة وتطلعاتكم لمستقبل الأردن ".

وقال الفايز "مولاي أبا الحسين وفي ظل ما نواجه من تحديات وفوضى من حولنا فإننا نسعى إلى توحيد صفوفنا وتعزيز تماسكنا الاجتماعي لنكون كالبنيان المرصوص خلف قيادة جلالتكم، فإننا ندرك أن بلدنا اليوم يتعرض لهجمات مشبوهة وخطاب كراهية بهدف إضعاف وحدتنا الوطنية والعبث بنسجينا الاجتماعي، والتشكيك بكل منجز وطني ولموقفنا العروبية التي رفضنا المساومة عليها".

"إننا يا مولاي لن نسمح لفتنة أوئدت في مهدها ولا مؤامرات تحاك في غرف مظلمة أن تنال من وطننا وعزيمتنا، ونؤكد للجميع من موقع الواثق والقادر بأن قيادتنا الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية، لم تهادن يوما على قضية وطنية أو قومية بل نذرت نفسها من أجل الوطن والأمة ولم تساوم يوما على دماء الشهداء، ولم تبع مواقفها بثمن بخس، واستمرت مسيرتها طاهرة يكللها الفخار والعز والكبرياء".

وقال الفايز، إن الأردنيين لن يقبلوا التفريط بوطنهم وستبقى سيوفنا مسلولة لدفاع عنه وعن قائدنا جلال الملك عبدالله الثاني، وسيبقى هذا الحمى الأردني الهاشمي عصيا على الأعداء والمتربصين وملاذا آمنا للأحرار والمستضعفين.

وتابع "مولاي أبا الحسين إننا ندرك يا مولاي حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقكم ومدى الجهود الكبيرة التي تبذلونها لأجل الوطن وقضايا أمتنا العادلة وسنبقى دوما خلف قيادتكم الحكيمة سدا منيعا في وجه قوى الظلام والشر والفتنة، وسنتصدى لمؤامرات الحاقدين، وسنبقى في الأردن أسرة واحدة تدثرنا عباءة عز هاشمية، والسلام على سيدنا وقائدنا أبا الحسين حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه".

المملكة