قال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال الـ75، الثلاثاء، إن الأردنيين يدركون كل يوم أن الاستقلال في حد ذاته ليس مناسبة تاريخية يحتفلون بها كل عام، وإنما هو عنوان الدولة الثابتة القوية في هذه المنطقة في العالم التي لم تعرف الأمن والاستقرار على مدى قرن من الزمن.

وتابع خلال الكلمة "يعرف الأردنيون أكثر من غيرهم أنهم في مقدمة الشعوب التي حظيت بدستور عظيم ينظم دولتهم وشؤون حياتهم على يد الملك طلال بن عبد الله رحمه الله وأحسن مثواه، مثلما يعرفون كيف بنيت صروح وطنهم على يد الملك الباني الحسين بن طلال جزاه الله عنا خير الجزاء وأنزله منازل الصديقين والشهداء".

"نحتفل بعيد الاستقلال بالتزامن مع احتفالاتنا بمرور 100 عام من عمر الدولة الأردنية ولا تزال المنطقة التي ننتمي إليها مثقلة بالحروب الإقليمية والنزاعات الداخلية التي تخلف وراءها القتلى والدمار والمآسي الإنسانية".

وقال العودات "يقف الأردن في موقف التوازنات الإقليمية ليؤكد أن الدولة القوية بالمعنى الإقليمي ليست تلك القادرة على استعراض قوتها للتدخل في شؤون جيرانها وفرض هيمنتها، بل الدولة التي تناصر الحق والعدل وتسعى إلى الأمن والتعاون والسلام لشعوب المنطقة كلها".

وتابع رئيس مجلس النواب "ها أنتم يا صاحب الجلالة تحافظون على الوصاية الهاشمية التي ضحى الهاشميون في سبيلها وتدافعون عنه وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وعن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنها حقهم الأكيد في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف أن "الأردن المحمي بجيشه المصطفوي، وأجهزته الساهرة ،واستقراره وبوعي شعبه العظيم ووطنيته الصادقة وانتمائه القومي وإيمانه العميق يصمد أمام التحديات والمخاطر ويحولها إلى فرص تستجيب لطموحاته المشروعة في التقدم والازدهار والرقي رغم كل ما يحيط به من أزمات ويتأثر به من تحولات إقليمية ودولية".

"الأردن الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله تعلم الكثير من حوادث الأيام بنورها وظلامها وخبرات السنين بخيرها وشرها وكيف يعتمد على نفسه ويصون منجزاته، ويبني عليها في حالة من الولاء والوفاء للعهد بينه وبين قيادته الهاشمية"، وفق العودات.

المملكة