أعلن وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، سعي واشنطن لإعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس المحتلة، فيما قال البيت الأبيض إن قرار فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس هي "الخطوة الطبيعية التالية".

ورأى بلينكن أنه "من المهم وجود قنصلية أميركية في القدس للتعامل مع الفلسطينيين".

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لـ "المملكة" في آذار/مارس عن "مراجعة" واشنطن لوجودها الدبلوماسي في القدس المحتلة كجزء من انخراط الولايات المتحدة "المجدد" مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، "للتأكد من إمكانية إجراء مجموعة كاملة من الأنشطة بما في ذلك المشاركة، والدبلوماسية العامة، والمساعدة، والتقارير الدبلوماسية"، وذلك في رد على سؤال عن توقيت إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.

واشنطن قررت في 2019 "دمج" سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لـ "المملكة" سابقا إن "واشنطن أغلقت القنصلية الأميركية في القدس الشرقية التي فتحت عام 1840 قبل قيام الكيان الإسرائيلي".

مساعدات أميركية لفلسطين

وأعلن بلينكن أن الإدارة الأميركية ستبلغ الكونغرس نيتها تقديم 75 مليون دولار إضافية للتنمية والمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين في 2021.

وأكد بلينكن بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية المحتلة أن واشنطن ستقدم أيضا 5.5 ملايين دولار كمساعدات عاجلة لقطاع غزة و32 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه بلينكن، "ضرورة أن يتم العمل على تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك ومنع الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وطردهم من أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس".

وشدد عباس على "أهمية التدخل الأميركي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يعمل على تقويض جهود إدارة الرئيس بايدن لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد".

وأعرب عن تقديره لـ "تمسك الإدارة الأميركية بحل الدولتين على أساس القانون الدولي"، مثمنا الإعلان الأميركي السعي لإعادة فتح القنصلية العامة في القدس وتقديم مساعدات تنموية إضافية للفلسطينيين بما في ذلك قطاع غزة وأونروا.

"تثبيت التهدئة، ووقف العدوان خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية"، على ما أكد عباس.

وجدد عباس تأكيده السعي "لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان".

أ ف ب + المملكة