أيدت الحكومة الإيرلندية، الثلاثاء، اقتراحا برلمانيا يدين "الضم الفعلي" للأراضي الفلسطينية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما قالت إنه أول استخدام لهذه العبارة من جانب إحدى حكومات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإسرائيل.

وأيد وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفيني، الذي مثل إيرلندا في مجلس الأمن الدولي في المناقشات بشأن إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، الاقتراح، وندد بما وصفه بمعاملة إسرائيل "غير العادلة بوضوح" للشعب الفلسطيني.

لكنه أصر أيضا إضافة التنديد، بالهجمات الصاروخية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أراضٍ تحتلها إسرائيل قبل أن يوافق على دعم الحكومة للمقترح، الذي قدمه حزب "شين فين" المعارض.

وأضاف كوفيني أمام البرلمان "حجم ووتيرة ما تقوم به إسرائيل من توسع استيطاني، وطبيعته الاستراتيجية والنية من وراء ذلك أوصلنا إلى نقطة نحتاج عندها إلى أن نكون صادقين بشأن ما يحدث بالفعل على الأرض ... إنه ضم فعلي".

ومضى يقول "هذا ليس شيئا أقوله أنا، أو في رأيي هذا المجلس، باستخفاف. نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك. لكنه يعكس القلق الكبير الذي يساورنا بشأن نية الإجراءات وبالطبع تأثيرها".

وتعد معظم المستوطنات التي تبنى في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير شرعية ،وتشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين، وترفض الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك الطرح.

ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو 450 ألف مستوطن إسرائيلي، بين 3 ملايين فلسطيني.

وتنفي إسرائيل أي انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين.

جاء الاقتراح بعد أيام من وقف الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يوما.

وأثار الاعتداء احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في دبلن.

ورفض شين فين دعم التعديل الحكومي الذي يدين هجمات حماس.

رويترز