بدأ جنوب السودان، الثلاثاء، عملية صياغة دستوره بموجب اتفاق السلام لعام 2018، وذلك خلال حفل رسمي ترأسه الرئيس سلفا كير.

وليس هناك دستور ثابت في جنوب السودان رغم مرور نحو 10 أعوام على نيله استقلاله في تموز/يوليو 2011، ولا يزال هذا البلد الذي مزقته سنوات من الحرب الأهلية محكوما حتى الآن بدساتير انتقالية.

وقال كير خلال إطلاقه عملية صياغة الدستور في العاصمة جوبا، "بما أن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع خطة للدستور الدائم لجمهورية جنوب السودان، فمن الضروري للغاية أن يعكس تطلعات شعبنا إلى الحرية والمساواة والعدالة والازدهار للجميع".

وقد حضر هذا الحفل جميع الأطراف الموقعين على اتفاق السلام، بمن فيهم الشركاء الدوليون مثل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

أوييت ناثانيال، مندوب "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، قال إنّ الدستور المقبل يجب أن يحدّ من صلاحيات رئيس البلاد.

وأضاف "الصلاحيات الممنوحة للرئيس غير مقبولة، فهي سلطات واسعة. نأمل أن يستعيد الشعب سلطاته مع الدستور الجديد".

ويمكن لرئيس جنوب السودان على سبيل المثال إقالة مسؤولين منتخبين مثل حكام الولايات والنواب.

ويُفترض أن تنتهي عملية صياغة الدستور في غضون 24 شهرا.

شهد جنوب السودان على مدى 6 سنوات حربا أهلية أوقعت 380 ألف قتيل انتهت رسميا بتشكيل حكومة وحدة وطنية في شباط/فبراير 2020.

أ ف ب