تحدث وزير الصحة، فراس الهواري، الأربعاء، عن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى "ما يزيد عن 85 ألف معلم" يشكلون "أكثر من النصف بقليل" من عددهم الكلي، وسط اعتزام حكومي عن إعادة التعليم الوجاهي اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال الهواري خلال مؤتمر صحفي، "هناك جهود حثيثة لتطعيم القطاعات بمختلف أشكالها، فهناك استهداف لقطاع المعلمين وتم تطعيم ما يزيد عن 85 ألف معلم أي أكثر من النصف بقليل، نريد تحقيق هدفنا الاستراتيجي وهو فتح التعليم الوجاهي بحلول العام الدراسي القادم".

وتعاقدت الحكومة للحصول على 11 مليون و500 ألف جرعة من مختلف أنواع المطاعيم الواقية من الفيروس.

وأكد الهواري أن الحكومة بصدد التعاقد للحصول على مزيد من كميات المطاعيم.

وبلغ عدد المسجلين على المنصة الخاصة بتلقي اللقاح 2.26 مليون شخص، حيث تلقى أكثر من 1.34 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح، ونحو 484 ألف الجرعة الثانية، وفق الهواري.

والأربعاء، تلقى أكثر من 78 ألف شخص الأربعاء، للقاح الواقي من الفيروس. الهواري قال في هذا الصدد، "نحن نسير بخطى ثابتة باتجاه تحقيق هدفنا وهو الوصول إلى 100 ألف جرعة في اليوم".

"اليوم نجحنا بالوصول إلى تطعيم ما يعادل حوالي 13% من الفئة المستهدفة لإيصال المطاعيم إليها، ونحن نسير بخطى ثابتة لنصل إلى رقم 30% وأكثر حتى تقوم هذه العملية بالتخفيف من أي جائحة محتملة"، وفق الهواري.

"تحسن ملحوظ" 

تحدث الهواري، عن تحسن ملحوظ في مؤشرات تستند لها الحكومة لتقييم الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا، خلال الأسبوعيين الماضيين.

وقال الهواري: "رسالتنا رسالة تفاؤل فقد شهدت الحالة الوبائية على مدى الأسابيع الماضية تحسنا ملحوظا بلغ إلى حد الاستقرار على مدى الأسبوعين الماضيين".

"منذ أول الجائحة تحدثنا عن 3 مؤشرات نقوم باستخدامها لتقييم الوضع الوبائي، المؤشر الأول انتشار الفيروس في المجتمع المحلي، وقد بلغت أرقام هذا الانتشار أقل من 1%؛ مما يعني أن هناك تحسنا بطريقة انتشار الفيروس"، وفق الهواري.

وتابع: "أما الرقم الثاني فهو نسبة الفحوص الإيجابية، واستقرت هذه الفحوص الآن على نحو رقم 4%، وهي دون الأرقام التي كنا دوما نتحدث عنها" وهي نسبة 5%.

"الرقم الثالث المهم هو الطاقة الاستيعابية لمستشفياتنا، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة انخفاضا مهما في أعداد الإصابات، وأيضا أعداد الوفيات، إضافة إلى نسب إشغال مستشفياتنا فقد انخفضت نسبة الإشغال في العناية الحثيثة إلى ما دون الـ 25%، إضافة إلى انخفاض نسب إشغال الأسرة العادية إلى ما دون الـ 15%"، على ما أكد الهواري.

وأشار الهواري إلى رفع الطاقة الاستيعابية في المستشفيات وخاصة الميدانية، حيث "استطعنا تفعيل جميع أسرتنا في المستشفيات الميدانية لتصبح كلها عاملة بكامل طاقتها مما يعني زيادة بنحو 500 سرير في هذه المستشفيات عما كانت عليه أثناء الجائحة، فتصبح طاقتنا الاستيعابية في المستشفيات الميدانية تزيد بقليل عن نحو 1100 سرير".

وللتعامل مع موجة أخرى محتملة من الفيروس، قال الهواري "قمنا بتهيئة الكوادر الصحية؛ فبدأنا برامج الإقامة والتخصص اعتبارا من 1/6 بدلا من 1/7 حتى نستطيع أن نقوم بتدريب هذه الكوادر وتهيئتها للتعامل مع أي موجة مقبلة".

"قمنا أيضا بوضع إعلانات على المنصة للتشغيل لمختلف الفئات الطبية سواء كانت تمريضا أو فنيين أو عاملي أشعة أو مدخلي بيانات، وكل هذا يهدف لتحسين قدراتنا الاستيعابية وطاقتنا الاستيعابية للتعامل مع أي موجة أخرى"، وفق الهواري.

المملكة