قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الأردن هو أكثر من مجرد شريك استراتيجي للولايات المتحدة ودولة صديقة، مشيراً إلى أن الأصدقاء يقفون إلى جانب بعضهم في الأوقات الصعبة.

وقال من عمّان "نعرف أن الفترة الأخيرة كانت صعبة على الأردن، وكذلك على كثيرين منا ... الدولتان الآن تواجهان صعوبات اقتصادية وتسعيان إلى خلق فرص اقتصادية للشعبين ... الأردن يقوم بذلك مع كرم كبير وسخاء كبير تجاه الكثيرين ممن أتوا إلى الأردن هربا من الاضطهاد، وهذا ينم عن كرم وسخاء الشعب الأردني".

وأضاف أن قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كانت أساسية ومحورية كما كانت في قضايا أخرى، مضيفاً أن "دور الملك كان أساسيا في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة".

وتحدث عن عمل الولايات المتحدة والأردن في جهود تعزيز الاستقرار والفرص الاقتصادية والعدالة في المنطقة، وذكر أن ضمان وق إطلاق النار في قطاع غزة كان مهما جدا لا سيما بسبب التبعات الصعبة على الأسر من الجانبين.

ورأى أن وقف إطلاق النار ليس نهاية بل بداية يُبنى عليها، ومشيراً إلى مناقشته الأمر مع الرئيس المصري ووزير الخارجية المصري في القاهرة.

وقال، إن مصر اطلعت بدور أساسي في التوسط للوصول إلى وقف إطلاق النار، وتعهدت بـ 500 مليون دولار في جهود إعادة البناء، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقدم كثيرا من المساعدات للفلسطينيين، وضمن قطاعات عدة.

وأعلن الوزير الأميركي أن بعض المساعدات بدأت بالوصول إلى سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن إعادة إعمار غزة من أهم القضايا المطروحة اليوم على الجميع.

وأشار بلينكن إلى حديثه في عمّان عن العمل الذي يجب القيام به لاستيفاء الحاجات الإنسانية في غزة، مع ضمان أن الشعب الفلسطيني وليس حركة حماس هو من يستفيد من هذه المساعدات.

"ناقشنا دور الأردن المحوري كوصي على الأماكن المقدسة، ومحافظ على الوضع الراهن لهذه المقدسات"، وفق بلينكن الذي أشار إلى أن إعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس المحتلة يتطلب الكثير الوقت.

وقال "إذا أردنا أن نتجنب العودة إلى الفظائع التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة،يجب على دول المنطقة أن تساعد بعضها وتدعم بعضها ... في الأيام المقبلة سنتناقش مع حلفائنا من دول الخليج وغيرها لكي نعود إلى الاستقرار والأمن والتخفيف من التوترات".

المملكة