أمر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ "مضاعفة جهودها" لتوضيح منشأ فيروس كورونا وبتقديم تقرير خلال 90 يوماً.

وفي الأسابيع الأخيرة، عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعد أن تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.

ولفت بايدن إلى أن عمل الاستخبارات الأميركية الذي يركز على فرضيتين - منشأ حيواني أو تسرب من مختبر - لم يفض حتى الآن إلى "نتيجة نهائية".

وقال إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في جميع أنحاء العالم للضغط على الصين كي تشارك في إجراء تحقيق دولي كامل وشفاف ويعتمد على الأدلة"، معرباً عن أسفه لموقف بكين إزاء هذه القضية.

قبل صدور بيان بايدن بساعات، اتهمت بكين واشنطن بنشر نظريات "المؤامرة" حول منشأ الفيروس.

ولطالما رفضت بكين بشدة النظرية القائلة بأنه يمكن أن يكون فيروس كورونا قد تسرب من أحد مختبراتها ولا سيما معهد يوهان لعلم الفيروسات الذي اتهمته إدارة ترامب السابقة.

وهذا الأسبوع، أثار مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" التكهنات في الولايات المتحدة مع تزايد الدعوات لإجراء تحقيق أكثر عمقًا بما في ذلك في الأوساط العلمية.

وبعد 4 أسابيع في يوهان مطلع العام، اعتبرت دراسة مشتركة لخبراء في منظمة الصحة العالمية وآخرين صينيين في آذار/مارس أن وقوع حادث في المختبر "مستبعد للغاية".

وتم تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا في نهاية عام 2019 في ووهان، قبل أن ينتشر الوباء في جميع أنحاء العالم ويودي بحياة نحو 3.5 مليون شخص.

أ ف ب