حث مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الإيرانيين الخميس، على تجاهل الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تنظم في حزيران/يونيو، بعد استبعاد طلبات ترشيح شخصيات عدة.

ومن المقرر أن يختار الإيرانيون في 18 حزيران/يونيو، خلفا للرئيس حسن روحاني وسط مشاعر استياء واسعة إزاء أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.

منذ أشهر تقوم المعارضة في المنفى بحملة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو الإيرانيين لمقاطعة الانتخابات تحت وسوم بالفارسية مثل "لا للجمهورية الإسلامية".

وقال خامنئي للمشرعين في كلمة عبر الفيديو "تجاهلوا الذين يشنون حملات ويقولون، إنه لا طائلة من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وإنه لا ينبغي لأحد أن يشارك" في الانتخابات، على ما جاء في حسابه الرسمي على "إنستغرام".

وتأتي كلمته بعد يوم على إعلان روحاني أنه طلب من المرشد الأعلى المساعدة في توفير "منافسة" أكبر في الانتخابات الرئاسية.

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحاتهم، صادق مجلس صيانة الدستور الثلاثاء على أسماء سبعة فقط، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين.

واستبعد المجلس، وهو هيئة غير منتخبة من 12 عضوا غالبيتهم من المحافظين، مرشحين بارزين مثل المحافظ المعتدل علي لاريجاني، الرئيس السابق لمجلس الشورى ومستشار خامنئي، والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، والإصلاحي إسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني.

وبقي الأبرز بين المرشحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يبدو الطريق ممهدا أمامه للفوز، بعد نيله 38% من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي فاز بها روحاني.

ولا يحق لروحاني دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين.

وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب، بعد امتناع قياسي تجاوز 57% في انتخابات البرلمان في شباط/فبراير 2020 التي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد المجلس آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.

وتأتي الانتخابات في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات حاليا في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي في 2018.

أ ف ب