أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن "قلقها" إزاء تدهور الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان واحتجاز باكو جنوداً أرمن طالبتها واشنطن بإطلاق سراحهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين "ندعو الجانبين إلى حلّ الوضع بشكل عاجل وسلمي".

وأضاف "كما نواصل دعوة أذربيجان إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب والمحتجزين الآخرين، ونذكّر أذربيجان بالتزاماتها بأن تُعامِل بشكل إنساني جميع المعتقلين وفقاً للقوانين الإنسانية الدولية النافذة".

وشدّدت واشنطن على أنّها تعتبر أيّ تحرّك في المنطقة الحدودية غير المحدّدة التي تفصل بين البلدين عملاً "استفزازياً وغير ضروري".

وأدانت الولايات المتحدة أيّ استخدام للقوة هدفه فرض خط ترسيم، داعية القوات الموجودة إلى العودة إلى المواقع التي كانت فيها في 11 ايار/مايو أي قبل اندلاع التوتّرات الأخيرة.

كما أعلنت واشنطن استعدادها للمساعدة في نزع فتيل التوتر.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال الخميس، إنّ الوضع "متوتر ومتفجّر" على الحدود مع أذربيجان حيث أسرت قوات باكو ستة جنود أرمن.

وبحسب يريفان، أسِر الجنود الستّة أثناء وجودهم في الأراضي الأرمينية وقيامهم بـ"أعمال هندسية"، بينما تتّهمهم باكو بأنهم جزء من "مجموعة تخريب" تسلّلت إلى أذربيجان لزرع ألغام.

ودار نزاع مسلّح بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 أسفر عن سقوط ستة آلاف قتيل في غضون 6 أسابيع، وانتهى بهزيمة أرمينيا التي اضطرت لأن تتخلّى لصالح أذربيجان عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ ثلاثة عقود وكانت تشكل طوقاً أمنياً حول ناغورني كراباخ.

وكاد التوتر في الأسابيع الأخيرة ينفجر بين الدولتين الخصمين في منطقة القوقاز إذ اتهمت يريفان القوات الأذرية بمحاولة السيطرة على مزيد من المناطق.

أ ف ب