قالت أذربيجان الجمعة،  إن أحد جنودها أصيب عندما أطلقت القوات الأرمنية النار على المواقع الأذريّة خلال الليل. وتنفي أرمينيا هذا الاتهام في ظل خلاف على الحدود بين الدولتين اللتين كانتا جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق.

وقالت وزارة الدفاع الأذريّة في بيان إن القوات الأرمنية أطلقت النار من عدة اتجاهات على مواقعها في ناخشيفان، وهو شريط أذريّ تفصله الأراضي الأرمنية عن بقية أذربيجان.

وأضافت أن الجندي المصاب نُقل إلى المستشفى.

وقالت وكالة تاس للأنباء إن وزارة الدفاع الأرمنية نفت ما تؤكده باكو.

وتأتي مزاعم أذربيجان في وقت يعقد فيه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو محادثات مع نظيره الأرمني فاغارشاك هاروتيونيان في موسكو. وقال إن روسيا تعتزم تعزيز التعاون العسكري مع أرمينيا.

وأرسلت روسيا، التي لديها اتفاقية للدفاع المشترك مع أرمينيا وقاعدة عسكرية هناك، مراقبين لحفظ السلام وضمان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما طردت القوات الأذريّة القوات التي تنتمي لعرقية الأرمن من أراضيها في إقليم ناغورني كارباخ وما حوله. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن شويجو قوله "نعزز تعاوننا العسكري على كل من المستوى الثنائي وفي إطار هياكل دولية يتمثل أغلبها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

وجرت المحادثات بعد يوم من قيام أذربيجان بإلقاء القبض على ستة جنود أرمنيين ما دفع رئيس وزراء أرمينيا في حكومة تصريف الأعمال نيكول باشينيان إلى الدعوة لنشر مراقبين دوليين من روسيا أو دول أخرى على قطاع من حدود أرمينيا مع أذربيجان.

وخلال قتال جرى في أيلول/سبتمبر واستمر لستة أسابيع حتى تشرين الثاني/نوفمبر، طردت القوات الأذريّة القوات التي تنتمي لعرقية الأرمن من قطاعات من الأراضي التي تسيطر عليها منذ التسعينيات في إقليم ناغورني كارباخ وما حوله الواقع في أذربيجان، وذلك قبل وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا.

رويترز