بحث وزيرا الخارجية المصري والإسرائيلي، الأحد، في القاهرة سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المُقبلة.

واتفق الوزيران على مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل بحث كيفية الخروج من الجمود الحالي في مسار السلام.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى القاهرة جاءت في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع، وتصعيد المواجهات خاصة في الأراضي الفلسطينية، وضرورة مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتحدث شكري عن أهمية التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود، وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل، مع الامتناع عن أي إجراءات تُعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وجدد شكري التأكيد على أن التوصل إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والأمن والاستقرار المنشوديّن في المنطقة، مشيراً إلى حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره عبر إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 استنادًا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة.

أشكنازي، وصل الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ 13 عاما، لبحث قضايا إقليمية.

وقال أشكنازي، في تغريدة: "شكرا على دعوتك وزير خارجية مصر سامح شكري، وهي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ 13 عاما، سنجري خلال هذه الزيارة عددا من اللقاءات لبحث قضايا ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونوغل في آليات التهدئة حيال غزة، وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي".

وأضاف: "خلال المحادثات سأركز على التزام إسرائيل، فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين" لدى حماس.

المملكة