فاز المحافظون الذين يحكمون قبرص في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد، لكنهم أخفقوا في تحقيق أغلبية مطلقة مع تحول ناخبين إلى أحزاب أصغر من بينها حزب يميني له صلات بحزب الفجر الذهبي المحظور في اليونان.

وبعد الانتهاء من فرز جميع الأصوات، تبين احتفاظ حزب التجمع الديمقراطي المحافظ والحزب التقدمي للشعب العامل الشيوعي بمركزيهما كأكبر حزبين بالجزيرة، لكن تأييدهما تراجع بسبب أحزاب أصغر وإقبال متدن لم يسبق له مثيل على التصويت.

وارتفع عدد الأصوات التي حصلت عليها الجبهة الوطنية الشعبية، وهي حزب مناهض للمهاجرين يريد حظر النقاب، إلى المثلين تقريبا مقارنة بانتخابات 2016 إلى نحو 6.8% من الأصوات لتحتل المركز الرابع.

وكانت محكمة يونانية قد حظرت حزب الفجر الذهبي اليوناني بوصفه منظمة إجرامية في أكتوبر تشرين الأول من عام 2020 وسُجن أعضاؤه البارزون.

وترفض الجبهة الوطنية الشعبية توحيد قبرص على أساس اتحاد من منطقتين وطائفتين، وهو موقف يتمسك به القبارصة اليونانيون في النزاع المستمر منذ عقود ويقسم الجزيرة التي يسكنها القبارصة اليونانيون والأتراك.

وانقسمت قبرص في غزو تركي عام 1974 جاء بعد انقلاب وجيز بإيعاز من اليونان. وفشلت محاولات لا تحصى للوساطة في حل الخلاف الذي يمثل السبب الرئيسي للتوتر بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وواجهت قبرص سلسلة من فضائح الفساد في السنوات القليلة الماضية، وتوقع محللون أن تتحمل الأحزاب الرئيسية تبعات ذلك في الانتخابات.

وأُجري اقتراع الأحد، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فقط من قبرص.

رويترز