أكّد رئيس تركمانستان، الثلاثاء، أن بلاده شديدة الانغلاق لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، وذلك في مقابلة نادرة مع وسيلة إعلامية أجنبية.

وقال قربان قولي بردي محمدوف خلال مقابلة أجرتها معه قناة مير التلفزيونية الدولية ومقرها موسكو إنه "بفضل العمل الذي قمنا به" لم يرصد "هذا المرض إلى الآن" في تركمانستان.

وتركمانستان، على غرار كوريا الشمالية، من الدول النادرة التي لم تعلن رصد أي إصابة بكورونا على أراضيها، علما بأن غالبية الدول التي لم ترصد إصابات بالجائحة على أراضيها هي جزر نائية في المحيط الهادئ.

وبدأت تركمانستان في نيسان/أبريل بتخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا وسمحت بإعادة فتح المساجد والمطاعم.

وفي حين سمح للقطارات بمعاودة العمل، لا تزال الرحلات الجوية محظورة.

وخلال المقابلة، أعلن قربان قولي عن توافر جرعات من اللقاحين الروسيين إيبيفاك كورونا وسبوتنيك في تركمانستان.

ويشكك مراقبون كما وسائل إعلام تركمانية خارج البلاد في صحة المعلومات عن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في تركمانستان.

وبحسب هؤلاء توفي في عشق أباد العام الماضي دبلوماسي تركي جراء إصابته بالفيروس، كما أقر سفير المملكة المتحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في كانون الأول/ديسمبر بأنه أصيب بالفيروس في تركمانستان.

وفي حين كانت الجائحة تجتاح العالم في ربيع العام 2020، كانت تركمانستان إحدى الدول القليلة التي لم تحظر الجماهير في الملاعب. كما أنه لم يعد يوصى بوضع الكمامات منذ زمن.

وتغيّر موقف السلطات بعد زيارة أجرتها منظمة الصحة العالمية في تموز/يوليو، أعربت خلالها عن قلقها إزاء ارتفاع عدد "المصابين بأمراض تنفسية حادة أو بالتهابات رئوية"، وأوصت السلطات باتّخاذ تدابير وفرضها "كما لو أن كورونا آخذ في التفشي".

أ ف ب