زار جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، محافظة معان للقاء عدد من شيوخ ووجهاء وأبناء المحافظة، بحسب مراسل "المملكة".

جلالة الملك بدأ زيارته إلى معان، بزيارة مسجد الشريف الحسين بن علي ورافقه خلال الزيارة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، وفق المراسل. 

وتلا ذلك، لقاء جلالة الملك مع عدد من شيوخ ووجهاء وأبناء مدينة معان استمر لحوالي ساعتين. 

وأكد جلالة الملك خلال اللقاء، ضرورة توسيع نطاق حوارات الإصلاح، والحوار حول المشاريع الإصلاحية الإدارية والسياسية والاقتصادية التي تجري حاليا في الأردن، وضرورة أن تكون الأوراق النقاشية قاعدة للانطلاق من أجل هذه الإصلاحات. 

كما أكد الملك، استمرارية وجود تحديات اقتصادية سياسية في المحيط وزادت من حدتها دخول جائحة كورونا التي عطلت الكثير من المشاريع والاستثمارات، مشيرا إلى أن هناك نية لفتح جميع القطاعات خاصة التعليم. 

وتحدث جلالة الملك عن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والجهود التي يبذلها الأردن من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. 

 وشدد الملك على أن العشائر من أهم الأركان التي بنيت عليها الدولة الأردنية وبأنها ما زالت داعما لاستقرار واستمرار مسيرة الدولة.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الحسين بن طلال، بسام أبو كركي، الذي حضر اللقاء مع جلالة الملك، إن الملك أكد وجود مشاريع صناعية ضخمة ستوفر آلاف فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في معان.

وأشار أبو كركي إلى أن المشاريع الصناعية "أهم نقطة بالنسبة لأبناء المنطقة بسبب البعد الجغرافي عن المحافظات الأخرى، وبسبب عدم توفر الفرص الوظيفية لهم".

وبحثت الزيارة أمور أساسية تتعلق بالمشاكل الاقتصادية أهمها الفقر والبطالة ومشاكل العاطلين عن العمل وأمور أخرى مثل توجيه الاستثمارات وتوزيعها على المناطق المختلفة من المملكة، وفق أبو كركي لـ "المملكة".

"لا ننسى أن معظم الموارد الاقتصادية متوفرة في محافظة معان وتشكل أكبر مساحة في الأردن، وهذا يساعد على جذب الاستثمارات المحلية أو العالمية وبالتالي خلق فرص عمل للشباب في المنطقة"، على ما أكد أبو كركي الذي قال: "لا بد أن يكون هناك توزيع عادل للاستثمارات بحيث يستفيد منها أكبر عدد ممكن من أبناء هذه المنطقة".

المملكة