أكّد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الأربعاء، أن هناك إرادة سياسية جدّية للمضي قدمًا نحو الإصلاح الشامل المنشود، في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية كافة.

ولفت إلى أن تغيير السياسات والنهج ضروري ونحن نلج المئوية الثانية، فلا يمكن التعامل مع مختلف التحديات وإدارة المشهد العام كما كان يُدار سابقًا قبل الربيع العربي وجائحة كورونا.

جاء ذلك خلال لقائه بدار مجلس الأعيان فاعليات شعبية ورسمية تمثل مختلف القوى السياسية والاجتماعية والنقابات والقطاعات الشبابية وممثلي الروابط والعشائر والدواوين في محافظة الزرقاء، استمرارًا لسلسلة حوارات يُجريها بمبادرة ذاتية على مستوى محافظات المملكة لمناقشة وبحث أبرز القضايا الوطنية.

وطرح الفايز خلال اللقاء عدة قضايا وطنية تُعنى بالإصلاح السياسي والإداري، والتشريعات الناظمة للحياة السياسية في المملكة، وأبرز التحديات الاقتصادية، وعلى رأسها تفاقم نسب الفقر والبطالة حتى؛ وصلت مستويات غير مسبوقة، إلى جانب الكثير من التغيرات التي حدثت في بنية المجتمع الأردني.

وأكّد، أهمية الالتفات إلى المشاريع الاستثمارية الكبيرة والحيوية ودعم المشاريع الصغيرة والريادية واستغلال الأراضي القابلة للزراعة للحد من مشكلتي البطالة والفقر وتشغيل الشباب.

وأشار رئيس مجلس الأعيان، إلى أن الحوارات التي يجريها تستند إلى أوراق جلالة الملك عبدالله الثاني النقاشية بشأن مستقبل الأردن والإصلاح الشامل، وهناك لجان متخصصة تدرس أبرز الأفكار والرؤى والحلول التي تُناقشها الحوارات بشأن مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، للخروج بتوصيات ناجعة وحلول مقترحة حيالها.

ودعا إلى التصدي لكل المحاولات الهادفة لاستهداف استقرار وأمن الوطن من خلال تعزيز الجبهة الداخلية وتماسكها وترسيخ الولاء والانتماء للوطن وقائده.

وعرض المشاركون للتحديات الراهنة، وعلى رأسها الإصلاح السياسي المنشود والتشريعات الناظمة للحياة السياسية، وإيجاد قانون انتخاب توافقي ومعالجة الترهل الإداري ومكافحة الفساد، ورفع مستوى الخدمات المقدمة في جميع مناطق المملكة، وحل مشكلتي الفقر والبطالة والمديونية، وإيجاد بيئة استثمارية محفزة وجاذبة للمشاريع الكبرى للدفع بعجلة الاقتصاد الوطني واستثمار مقومات المملكة سياحيا.

بترا