يعيش عدد من أندية المحترفين لكرة القدم، حالة من الإرباك، تسببت في عدم انتظام تدريباتها، بسبب احتجاب اللاعبين احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم الشهرية.

وحذر مدربون من تراجع مستويات فرقهم عند استئناف الدوري، بسبب رفض اللاعبين الانتظام بالتدريبات، احتجاجا على تأخير صرف الرواتب لعدة أشهر.

وتشهد الفترة الحالية، رفض عدد من لاعبي فرق أندية المحترفين المشاركة بالتدريبات، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم، مثل لاعبي فريق شباب العقبة الذين يحتجبون عن التدريبات منذ حوالي 20 يوما.

وأجمع مدربون ورؤساء أندية ولاعبون على أن "ضعف الإمكانات المادية، يشكل التحدي الأكبر للأندية التي تعاني من عدم القدرة على الإيفاء بالتزامات فرقها لكرة القدم".

واعتبر المدير الفني لفريق الحسين إربد، أسامة قاسم، أن "المشكلة الكبرى التي تواجهه حاليا، هو رفض اللاعبين المشاركة في التدريبات بين الفينة والأخرى، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم المتأخرة منذ أشهر".

وبين قاسم، أن "الأوضاع المالية الصعبة للأندية، ستنعكس سلبا على المستويات الفنية في المرحلة المقبلة"، مطالبا إدارات الأندية بـ "التحرك لتأمين شركات راعية وداعمين لتوفير رواتب اللاعبين ومقدمات عقودهم".

وتحدث رئيس نادي سحاب علي أبو حماد، عن معاناة ناديه من "شحّ الموارد المالية، وهو ما ينطبق على جميع أندية المحترفين التي تعيش أوضاعا مالية صعبة ستنعكس حتما على المستويات الفنية".

وقال إن "أندية المحترفين عقدت اجتماعا السبت الماضي، لمناقشة الصعوبات المالية، ومطالبة اتحاد كرة القدم بضرورة صرف الدفعات المالية المقررة للأندية، لمساعدتها على الإيفاء بالتزامات لاعبيها"، لافتا النظر في الوقت نفسه إلى أن "إدارات الأندية مطالبة أيضا بالبحث عن موارد مالية جديدة غير اتحاد كرة القدم".

وأكد عدد كبير من لاعبي أندية المحترفين، تأخر رواتبهم لعدة أشهر، ما دفعهم للابتعاد عن التدريبات بشكل جماعي، في رسالة للأندية بضرورة تأمين مستحقاتهم أو جزء منها على أقل تقدير.

وتوقع لاعبون أن تشهد المرحلة المقبلة ارتفاع أعداد المحتجين عن التدريبات، في حال لم تنجح الإدارات في توفير المستحقات المالية.

 بترا