تمكّنت مبادرة كوفاكس لإتاحة لقاحات كورونا للدول الفقيرة، الأربعاء، من جمع 2.4 مليار دولار من مانحين دوليين، لكنّها لا تزال تكافح للحصول على جرعات لقاحات كافية لمساعدة هذه الدول على مواجهة تفشّي فيروس كورونا.

وتسعى المبادرة لتأمين لقاحات تكفي 30% من سكّان العالم في 92 دولة تُعدّ الأفقر، حيث يتمّ توفير التمويل لها من مانحين.

ولكن على الرّغم من جمع أكثر من ملياري دولار اعتبر مديرو المبادرة أنّ التحدّي الرئيسي اليوم يكمن في الحصول على اللقاحات بعد وقف معهد سيروم في الهند إمداداته التي كانت تشكّل العمود الفقري لمخزون البرنامج.

وفي قمّة كوفاكس، الأربعاء، التي استضافها رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا عبر الإنترنت، تعهدت دول عدة بالتبرع بأكثر من 54 مليون جرعة لقاح للدول ذات الدخل المنخفض في محاولة لحل مشكلة الإمدادات.

وقال سيث بيركلي المدير التنفيذي لتحالف غافي "نحن بحاجة إلى جميع الدول التي لديها لقاحات لتقاسم جزء منها مع كوفاكس الآن، حتى نتمكّن من إعطائها لأولئك الأكثر عرضة للخطر".

وبلغ العدد الإجمالي للقاحات التي تمّ التعهّد بها حتى الآن أكثر من 132 مليون جرعة.

وأضاف بيركلي للصحفيين، "القضية الحاسمة ستكون في التوقيت، ومحاولة الحصول على الجرعات في أسرع وقت ممكن".

وشارك في استضافة قمة المانحين الافتراضية إلى جانب سوغا رئيس تحالف غافي جوزيه مانويل باروزو.

وقال باروزو إنّ جمع 2.4 مليار دولار رفع إجمالي المبلغ المتاح لشراء لقاحات الى نحو 9.6 مليار دولار.

وقال سوغا من جهته "لقد حققنا هدف تأمين 1.8 مليار جرعة لقاح على الأقل" لأفقر 92 منطقة.

وشملت التبرعات المالية الجديدة 800 مليون دولار من اليابان و300 مليون دولار من القطاع الخاص و185 مليون دولار من كندا و140 مليون دولار من سويسرا و120 مليون دولار من فرنسا.

ويشارك في إدارة برنامج كوفاكس منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "غافي" والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة "سي اي بي آي".

وبشكل عام تم إعطاء نحو ملياري جرعة من لقاحات كورونا في 215 منطقة على الأقل حول العالم.

لكن نحو 38% من اللقاحات ذهبت إلى دول مرتفعة الدخل و0.3% منها فقط في 29 من أفقر دول العالم.

أ ف ب