أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي إلى الخدمات الطبية الملكية، الخميس، بإخلاء الطفلتين اسراء ناصر وفرح فؤاد من قطاع غزة وعلاجهما في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، بتوجيهات ملكية سامية،

ويأتي ذلك بعد قيام الوفد الطبي الأردني بمسح ميداني على كافة مصابي القطاع من جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها في مختلف المستشفيات المحلية، لمعرفة طبيعة اصابتهم وكيفية تقديم الخدمة العلاجية اللازمة لهم، إذ تبين بعد القيام بعملية المسح الطبي بوجود طفلتين مصابتين بحاجة الى تقديم رعاية طبية عالية المستوى، فجاءت التوجيهات الملكية السامية مباشرة بتنفيذ عملية الاخلاء لهن وبالسرعة القصوى.

وسيتم نقل الطفلتين من قطاع غزة إلى مدينة الحسين الطبية لمتابعة حالتهما الصحية وعلاجهما من خلال فريق طبي متخصص لمثل هذه الحالات المرضية.

وقال استشاري جراحة التجميل والترميم والحروق في المستشفى الميداني الأردني في غزة المقدم طبيب خالد المعايطة، لـ "المملكة" إنه "استكمالا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأوامره بتعزيز الطاقم الطبي الموجود في قطاع غزة لعلاج المرضى المصابين، جرى استقبال حالات مصابة وتصنيفها  والتعامل معها ضمن إمكانيات متاحة وإخلاء حالات أخرى تحتاج مراكز طبية متقدمة مثل مدينة الحسين الطبية لاستكمال العلاج". 

من جهتهم عبر ذوو الطفلتين عن بالغ شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، على هذه المكرمة الملكية واللفتة الإنسانية الكريمة، مثمنين ما تقوم به القوات المسلحة من جهود طبية وإنسانية في قطاع غزة منذ سنوات.

"إحدى الحالات التي أخليت الخميس، كانت لطفلة تعاني من إصابة بليغة وفقدان جزء كبير من أنسجة الوجه والأنف، إضافة إلى كسور بليغة في كلا القدمين وهي بحاجة إلى عدة عمليات مستقبلا"، وفق المعايطة. 

ناصر أبوفارس، والد الطفلة سارة، التي نقلت إلى الأردن للعلاج، شكر جلالة الملك والشعب الأردني على وقفوفهما إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث لـ "المملكة"، عن اليوم الذي تعرضت فيه عائلته للقصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث قال "في أول أيام العيد سقطت قذيفتين على منزلي وحينها لم أكن متواجدا فيه، بل كان هناك أبنائي واستشهد عدد منهم، وعندما دخلت إلى منزلي رأيت أشلاء، وبعد ذلك أبلغوني أن هناك إصابات لعائلتي في المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء".  

أم فرح البحطيطي، والدة الطفلة الذاني التي نقلت للعلاج في الأردن، قالت لـ" المملكة"، إن "ابنتها أصيبت في كلتا قدميها ويديها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة". 

"قصفوا أمام منزلنا وكانت ابنتي في الشارع، وأصيبت أثناء ذلك، وقتها كانت حالة ابنتي خطرة وأجريت لها عمليات في منطقة البطن نتيجة الإصابة وكانت في العناية المشددة وخرجت منها قبل أسبوعين"، أضاف الأم. 

رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي إلى الخدمات الطبية الملكية، كان قد أوعز في 22 أيار/مايو، بإخلاء طفلتين (فرح وسارة) من قطاع غزة لمدينة الحسين الطبية للعلاج، بعد مناشدتها لجلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، هاتف، رئيس بعثة التعزيز للمستشفى الميداني الأردني غزة/ 66 للاطمئنان على أوضاع المستشفى واحتياجاته، وعلى الأشقاء الفلسطينيين المصابين في غزة الذين يتلقون العلاج فيه.

ووجه جلالته بنقل المصابين في غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات المملكة.

المملكة