تراجعت أعداد مسافري شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية (الملكية الأردنية)، إلى 751 ألف مسافر في عام 2020، وبنسبة انخفاض بلغت 77%، مقارنة مع 3.3 ملايين مسافر في عام 2019، جراء الإغلاقات وتوقف حركة السفر التي تزامنت مع أزمة كورونا، بحسب محضر اجتماع الهيئة العامة السنوي، الذي اطلعت عليه "المملكة".

وسجلت الملكية الأردنية صافي خسائر بلغت 161.1 مليون دينار العام الماضي، مقارنة مع أرباح بقيمة 10.4 ملايين دينار في عام 2019، ونتيجة لذلك، اتخذت الشركة إجراءات عدة للتخفيف من أضرار الجائحة منذ بدايتها  كان أهمها التواصل مع الدائنين ومؤجري الطائرات لإعادة جدولة مستحقاتهم على الشركة.

الشركة، حصلت أيضا، على قرض بقيمة 50 مليون دينار من بنك محلي من خلال وديعة في البنك المركزي الأردني، إضافة إلى تطبيق أوامر الدفاع والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، مما كان له الأثر الإيجابي في تخفيض الكلف الثايتة ودعم السيولة النقدية.

مجلس إدارة الشركة، أوضح أن "تفهم الحكومة لأهمية الناقل الوطني، وكونها المساهم الأكبر في الشركة، فقد وافقت على زيادة رأس مال الشركة بقيمة 50 مليون دينار، والذي كان من المفترض إتمامه في عام 2018، حيث تم استلام 25 مليون دينار في نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من الجزء الثاني خلال العام الحالي".

وأضاف، أن "الشركة سبق وأن خاطبت الحكومة في منتصف عام 2020، وبينت أن احتياجاتها من السيولة ستبلغ بين 160-200 مليون دينار لمواجهة التزاماتها المالية، ولمعالجة ذلك، دعت إلى رفع رأس مال الشركة بما يعادل قيمة الخسائر الناجمة عن تداعيات الإغلاقات".

وبينت أن "مبلغ 50 مليون دينار التي أقرت لمساعدة الشركة كانت مستحقة الدفع في الأصل في عام 2018".

"المملكة، تواصلت مع الرئيس التنفيذي للشركة، سامر المجالي، الذي بين أن "الشركة تعقد اجتماعات متواصلة مع الحكومة للتوافق على عمل حلول وخطة لإنقاذ الشركة ودعم مركزها المالي".

وأشار إلى أن "الملكية الأردنية ستبدأ بتسيير رحلات إلى دول أوروبية خلال الفترة المقبلة مما سيكون له أثر إيجابي إلى عودتها لزيادة تدريجية في إيراداتها ودعم أسطولها الجوي".

* محلل مالي

المملكة