أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن 21 ألف لاجئ سوري لن يتلقوا مساعداتهم الغذائية الشهرية اعتبارًا من يوليو/تموز بسبب بنقص التمويل الذي أجبر البرنامج على إعطاء الأولوية للأكثر احتياجًا.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي وبشكل عاجل 58 مليون دولار أميركي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنصف مليون لاجئ حتى نهاية العام.

وأوضح البرنامج في بيان، أن المساهمات الأخيرة من الدول المانحة ساعدت في تفادي تخفيضات واسعة النطاق التي كان من شأنها أن تؤثر على عدد أكبر من اللاجئين.

لكن البرنامج أشار إلى أن التمويل في الوضع الحالي غير كاف لتلبية الاحتياجات الغذائية لجميع اللاجئين في الأردن.

وقال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن ألبرتو كوريا مينديز إن "الأوقات العصيبة تتطلب إجراءات صعبة. يتعين علينا اتخاذ بعض الخيارات لتحديد أولويات التمويل الحالي وتقديم المساعدة الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها. هذه خيارات مؤلمة فإن هذه العائلات لا يمكنها توفير طعام يومهم دون المساعدات الغذائية المقدمة من البرنامج".

وأضاف مينديز أنه "في حال عدم تلقي المزيد من التمويل قد يجد البرنامج نفسه مجبرا على قطع المساعدات الغذائية عن ربع مليون لاجئ آخرين يقيمون خارج المخيمات في نهاية شهر أيلول/سبتمبر".

ويأتي قطع المساعدات في "أسوأ الأوقات بالنسبة للعائلات حيث يكافح الكثيرون لكسب المال أو فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا، وفق البرنامج.

وكشف استقصاء أجراه البرنامج مؤخرا أن 68% من اللاجئين انخفض دخلهم منذ بداية الجائحة، وأن عدد اللاجئين في الأردن الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي تضاعف خلال العام الماضي ليصل إلى 25%، فيما يعيش اثنان من كل ثلاثة لاجئين – أي ما يعادل 64% - على حافة انعدام الأمن الغذائي.

وذكر البرنامج أن المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي هي بمثابة شريان الحياة الرئيسي للعديد من الأُسر اللاجئة.

ويتلقى اللاجئون المقيمون في مخيمي الزعتري والأزرق إضافة إلى الأسر شديدة الاحتياج من المقيمين خارج المخيمات 32 دولارًا أميركيًا (23 دينارًا أردنيًا) لكل شخص شهريًا، بينما يتلقى اللاجئون المقيمون خارج المخيمات والمصنفون بأنهم متوسطو الحاجة على مساعدة شهرية بقيمة 21 دولارًا أميركيًا (15 دينارًا أردنيًا) للشخص الواحد.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي تمويلا بشكل طارئ لمواصلة تقديم المساعدة للاجئين الضعفاء والحيلولة دون وقوعهم في خطر انعدام الأمن الغذائي والفقر الشديد.

ويقول البرنامج إنه يعمل بشكل مكثف مع شركائه ومن ضمنهم الحكومة الأردنية والدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية لتوفير التمويل الكافي.

المملكة