حثّت السلطات البحرينية مواطنيها ممن تلقوا لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا على أخذ جرعة ثالثة، وسط تزايد في أعداد الإصابات رغم أن المملكة الخليجية تنفّذ أحد أسرع حملات التطعيم في العالم.

ولهؤلاء الخيار في تلقي جرعة ثالثة من اللقاح نفسه أو جرعة من لقاح فايزر/بيونتيك الأميركي الألماني، بحسب السلطات التي بدأت بالفعل تقديم الجرعة الإضافية هذا الأسبوع.

وكانت منظمة الصحة العالمية منحت هذا الشهر موافقة طارئة للقاح سينوفارم، على ما أعلن المدير العام للمنظمة. وجاء ذلك رغم أن خبراء المنظمة قالوا في وقت سابق إن اللقاح لا يزال بحاجة إلى المزيد من البيانات.

وقالت عضو فريق البحرين الوطني لمواجهة فيروس كورونا جميلة السلمان في مؤتمر صحفي الخميس "ندعو الجميع إلى المبادرة بالتسجيل لأخذ الجرعة المنشطة لما لها من دور في تطوير المنحى المناعي للجسم من خلال تكوين الأجسام المضادة لرفع المناعة".

وكان عضو الفريق مناف القحطاني أعلن قبل أسبوعين أنّ الجرعة الإضافية مخصّصة للمطعّمين باللقاح الصيني.

وأوضح "تبيّن أن هناك فئة ممن تلقّوا اللقاحات أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرها، ولذا صدر قرار (...) بالسماح بأخذ الجرعات المنشطة لمن تلقّوا لقاح سينوفارم".

وأضاف "توصيتنا الطبية أن يأخذوا من لقاح فايزر بناء على الدراسات التي رأيناها"، لكن "هناك خيارين، فايزر أو سينوفارم".

وتسجّل البحرين التي يسكنها نحو 1.8 مليون شخص، معدل إصابات يومية مرتفعا منذ نيسان/ابريل، وصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف حالة الأسبوع الماضي قبل أن ينخفض إلى نحو ألفي حالة الأربعاء.

كذلك ارتفع عدد الوفيات بشكل كبير من نحو أربع بداية نيسان/بريل، إلى 29 الثلاثاء الماضي وهي أكبر حصيلة يومية منذ بداية تفشي الوباء.

وتزايدت الحالات في البحرين رغم أنّ المملكة أدارت أحد أكبر حملات التطعيم في العالم نسبة لعدد السكان، حيث منحت جرعتين لنحو 805 آلاف شخص، بينما أعطت الجرعة الأولى لنحو 970 ألفا، وفقا لوزارة الصحة.

وتقول البحرين التي فتحت أبوابها لآلاف الزوار السعوديين المجاورين في 17 أيار/مايو، إن التجمعات العائلية والاستهتار بالإجراءات الاحترازية يتسبّبان بالإصابات.

واعتمدت استراتيجية البحرين بشكل رئيسي على "سينوفارم" بعدما استضافت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح، لكنّها رخّصت أيضا لقاحات فايزر/بيونتيك وأسترازينيكا وسبوتنيك في.

ويُستخدم لقاح سينوفارم حاليا في 42 دولة من بينها الإمارات التي استضافت كذلك تجارب سريرية للقاح الصيني، وهو يأتي في المرتبة الرابعة بعد أسترازينيكا وفايزر وموديرنا، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.

وستُمنح الجرعة الثالثة في البحرين بداية للبالغين من العمر 50 عاما فما فوق، وممن يعانون من السمنة المفرطة، والكوادر الطبية، بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية، على أن تتوفّر لباقي السكان بعد عام من تلقيهم الجرعة الثانية.

أ ف ب