أصيب 293 فلسطينيا، "أحدهم إصابته وصفت بالخطيرة"، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت، الجمعة، في نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. 

وقال الهلال الأحمر إن طواقمه "تعاملت مع 293 إصابة في بلدتي بيتا وبيت دجن" في نابلس.

ففي بيتا، أصيب 26 فلسطينيا بالرصاص الحي، إضافة إلى 50 إصابة بالرصاص معدني مغلف بالمطاط من ضمنهم 46 إصابة بالرصاص المطاطي، إلى جانب 4 إصابات في بيت دجن.

وأصيب كذلك، 190 فلسطينيا بقنابل الغاز من بينهم 180 إصابة في بيتا و10 إصابات في بيت دجن. يضاف إلى ذلك، 27 إصابة صنفت بين "سقوط وضربات وأخرى"، وفق الهلال الأحمر.

وتحدث عن رصد انتهاكات بحق طواقم الهلال الأحمر، بعد "إصابة اثنين من ضباط ومتطوعي الإسعاف بقنابل الغاز والرصاص المطاطي"، إضافة إلى "إصابة سيارة إسعاف تابعة للجمعية بأضرار مادية جراء استهدافها بالرصاص المطاطي".

وكانت الحصيلة السابقة للهلال الأحمر الفلسطيني تشير إلى إصابة 113 فلسطينيا.

وخرج فلسطينيون في مسيرة حاشدة نحو الجبل، في فعالية دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومؤسسات وفعاليات بيتا ويتما وقبلان ولجان المقاومة الشعبية، رفضا للاستيطان في جبل صبيح.

"شح في الاحتياجات"

الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، مأمون عباس، قال لـ "المملكة"، إن طواقم الهلال "تعاملت خلال الشهر الأخير مع آلاف الإصابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة" ما سبب في "استنزاف غالبية اللوازم والاحتياجات الموجودة لدى الهلال في مخازنه".

وتحدث عباس عن "محاولات حثيثة من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر القطري والمصري والتركي للتواصل معنا، من أجل توفير كافة الاحتياجات، ونحن بدورنا قمنا بتزويدهم بكافة احتياجاتنا وأهمها سيارات الإسعاف التي نعاني من شح فيها، والمعدات والأجهزة التي تلزمنا في المستشفيات الميدانية عندما تحتد الاشتباكات".

وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية تطال سيارات الإسعاف، كلما تتحرك سيارات الإسعاف يكون هناك اعتداء من قوات الاحتلال سواء بإعاقة بوصول السيارات إلى المصابين أو بالاعتداء على الطواقم".

نائب رئيس حركة فتح، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، قال إن "هذه الهبة الجماهيرية ليست جديدة ومستمرة لمواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم على شعبنا في كل مكان".

وأضاف خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية، "جئنا اليوم للتأكيد أن هذه الأرض فلسطينية، وأن الكل جاهز من أجل التضحية من أجلها".

وأوضح "العديد من المواطنين استشهدوا وأصيبوا هنا، لكن إصرار المواطنين مستمر، والإصابات لن تثنينا حتى إزالة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، فالأساس الحفاظ على الأرض والتصدي للاحتلال ومقاومته".

وأكد أن "هذه المعركة مع الاحتلال لن تنتهي ما دام هناك استمرار للاستيطان على أرضنا، وتدنيس للأقصى واعتداء على الشيخ جراح المحاصر"، مضيفا أن "الكل يدرك أن هناك حراكا سياسيا يقوده الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس في كل مكان؛ بهدف التصدي للاحتلال وحشد الرأي العام الدولي والعالم في مواجهة الاحتلال".

ويشهد جبل صبيح مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لإقامة مستوطنين قبل قرابة أسبوعين بؤرة استيطانية بحماية جيش الاحتلال على الجبل، أدت حتى الآن لاستشهاد شابين فلسطينيين اثنين، وإصابة العشرات.

المملكة + وفا