أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الناشطة المقدسية منى الكرد التي تقطن حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وفق تصريح والدها نبيل الكرد، لـ "المملكة".

وأعلن تلفزيون فلسطين الرسمي عن الإفراج عن الناشط المقدسي محمد الكرد بعد الإفراج عن شقيقته منى.

قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت صباح الأحد، الناشطة المقدسية منى الكرد (23 عاما)، عقب دهم منزل عائلتها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، واستدعت شقيقها محمد، بحسب مراسلة "المملكة".

ورأى نبيل الكرد في تصريح لـ "المملكة" أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو من أجل إرهاب الأهالي وإرهاب الشباب الذين يقومون بالدفاع عن حي الشيخ جراح، وقوات الاحتلال الإسرائيلي توجه الاتهامات جزافا بهدف "إحباطنا وإرهابنا وإخافتنا".

وقال والدها نبيل الكرد لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن "قوات الاحتلال اقتحمت منزله بطريقة استفزازية، قبل اعتقال ابنته منى، وتسليم أخيها التوأم محمد بلاغا لمراجعة مخابراتها، كونه لم يكن موجودا".

وأضاف، أن تلك القوات اقتادت ابنته إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط القدس.

وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير الفلسطيني حسين الشيخ، الجهات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح الكرد.

وقال عبر تويتر: "اعتقال منى الكرد من بيتها في الشيخ جراح هو اصرار سافر من حكومة الاحتلال في عدوانها على شعبنا في القدس متحدية كل المواقف الدولية التي طالبتهم بعدم الترحيل والاعتقال التعسفي، نطالب كل الجهات الدولية بالتدخل لإطلاق سراحها".

ويواجه نحو 1250 فلسطينيا من حي الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس المحتلة، خطر التهجير القسري والتطهير العرقي والإحلال، بعد صدور قرارات تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين، بحسب تقديرات غير رسمية.

مساحة الحي، تشكل 15 إلى 18 دونما، في قلب القدس المحتلة، و550 فلسطينيا، هم عدد سكانه، المهجرين من أحياء القدس المحتلة عام 1948، ومدن أخرى كحيفا ويافا، في حالة مواجهة دائمة، طيلة الوقت، مع محاكم الاحتلال العنصرية، والمستوطنين المتطرفين الذين يعتدون بشكل شبه يومي على الأهالي ويروعونهم، ويمنعونهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، لطردهم من 28 بيتا فلسطينيا، وتحويل المكان لمستوطنة جديدة.

نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أكد في عدة تصريحات، أن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها.

ورأى الصفدي أن استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أيضا الأحد، زهير الرجبي  رئيس لجنة الدفاع عن حي بطن الهوى في سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت الرجبي، بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة البريد بشارع صلاح الدين.

ويقع حي بطن الهوى في بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، ويتعرض تسعينيات القرن الماضي لواحدةٍ من أشرس عمليات الاستيطان والتهجير تقودها جمعية استيطانيّة باسم "عطيرت كوهنيم".

وهناك أكثر من 80 عائلة فلسطينية (700 فرد)، تسكن حيّ بطن الهوى في سلوان تُهددها أوامر الإخلاء والتهجير الإسرائيلية.

"عطيرت كوهنيم" هي جمعية استيطانيّة يهوديّة تأسست نهاية السبعينيات من القرن الماضي، ويتلخص هدفها في تعزيز الاستيطان في القدس من خلال الاستيلاء على العقارات الفلسطينية، وتنشط في موقعين أساسيين: البلدة القديمة للقدس، وبطن الهوى في سلوان.

المملكة + وفا