وافقت لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأحد ، على تخصيص 90 ألف دينار لدعم مشروع علمي مقدم من جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وتقدم فريق بحثي من جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الهاشمية وجامعة الطفيلة التقنية بهذا المشروع الذي يتعلق ببناء أفلام رقيقة من "الداي باب" ذات صفات كهربائية وفيزوكهربائية تستخدم في إنتاج ذاكرة كمبيوتر ذات كثافة عالية جدا وبكلفة قليلة، لاستخدامها في تكنولوجيا الجيل القادم من الحواسيب.

وقال أستاذ الفيزياء أحمد السعد الذي يترأس الفريق البحثي، إن المشروع الذي يحمل عنوان "بناء بلورات ذات صفات فيزوكهربائية لاستخدامها في أغراض نانوميتيرية باستخدام الطرق الكيميائية"، سيكون إضافة نوعية مهمة في صناعة ذاكرة الكمبيوتر، مبينا أن البحث العلمي وظيفة أساسية من وظائف الجامعة باعتباره الأداة الفاعلة والطاقة المحركة لإنتاج وتطوير المعرفة، ويشكل أحد المعايير الأساسية المعتمدة في تصنيف الجامعات العالمية.

وأشار إلى عمله مع مجموعات بحثية أميركية وتايوانية عام 2013 ، تم خلالها الوصول لبناء وتحليل جزيء اسمه "داي باب"، كفاءته في الذاكرة العشوائية ذات الكثافة العالية تقترب كثيرا من تلك التي يتم تصنيعها باستخدام رقائق السيلكون وبكلفة منخفضة جدا، ناهيك عن السهولة في تصنيعها، لخلوها من الرصاص أو أي عناصر ضارة بالبيئة.

وأشار السعد إلى وجود نوعين من ذاكرة الكمبيوتر حاليا تصنف حسب نوع المواد المستخدمة بتصنيعها ،وهما (في رام) و( دي رام)، موضحا أن الأول مبني على مواد مثل تيتنات الباريوم ذات الخصائص الفيزوكهربائية المتميزة، إلا أنها تحوي نسباً كبيرة من مادة الرصاص المؤذي للبيئة وذاكرتها العشوائية أقل بثلاثة أضعاف من النوع الثاني المبني على تكنولوجيا السيلكون الأقل كلفة بشكل كبير والمراد استخدامه في مشروع البحث.

وأوضح أن المواد البلورية على المقياس النانوميتري تمتلك خصائص كهربائية متميزة وتستخدم في الكثير من التطبيقات التكنولوجية والطبية والهندسية، إلا أن مشكلته تتلخص في التحكم بدقه ترتيب الذرات وعددها في مرحلة النمو، ما يحد من كفاءة استخدام هذه البلورات في ذاكرة الكمبيوترات ذات الكثافة العالية. وقدم السعد شكره وامتنانه لإدارة صندوق البحث العلمي والابتكار في وزاره التعليم العالي وجميع اللجان التي قيمت المشروع على الدعم المالي المقدم لتنفيذ مراحل هذا المشروع، مشيرا إلى أنه سيبدأ العمل به خلال الإسابيع المقبلة وسيستمر لسنتين.

بترا