دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش في مدينة سبها الليبية وأسفر عن مقتل ضابطين وإصابة خمسة آخرين.

وأكدت الوزارة في بيان ليل الثلاثاء، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية كافة. 

وأكدت الوزارة وقوف الأردن مع الأشقاء في دولة ليبيا ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها ورفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه.

وأعربت الوزارة عن خالص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب دولة ليبيا ولذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وتسبب انفجار سيارة مفخخة عند حاجز أمني في مدينة سبها جنوب ليبيا الأحد، بمقتل اثنين من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمني.

وقال ضابط مسؤول بمديرية أمن سبها لفرانس برس عبر الهاتف إن "سيارة نقل ركاب صغيرة مفخخة من نوع هيونداي انفجرت عند أحد الحواجز الأمنية لمدينة سبها المعروف محليا بـ‘مفرق مازق‘، فور مرورها بين العناصر الأمنية المكلفة بتأمين الحاجز".

وأضاف المصدر "قتل جراء الانفجار رجلا أمن (برتبة نقيب) وأصيب خمسة بجروح، وسجلت خسائر مادية كبيرة في المركبات الآلية الرابضة أمام الحاجز".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو لم يتسن التحقق من صحتها، تظهر آثار انفجار كبير ودمار طال عددا من السيارات العسكرية ونقطة التفتيش في الحاجز الأمني.

وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة على تويتر "نستنكر العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها. كل التعازي لأسرتي شهيدي الواجب (...) ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وأضاف "حربنا ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت".

وتقع مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي عند مسافة تقترب من 750 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، وتخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.

وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وتفجيرات طيلة السنوات الماضية.

كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عادة قادة وفلول عناصر التنظيمات "الإرهابية" التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

ووقع اتفاق وقف لإطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في عموم ليبيا، شُكلت بموجبه حكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في ختام عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة وصادق عليها البرلمان في آذار/مارس، ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الحالي.

المملكة + أ ف ب