تحولت الظروف والحروب التي يشهدها قطاع غزة المحاصر إلى منهاج حي وخفي يعيشه طلبة المدارس الذين يطرحون أسئلة بشأن سبب العدوان الإسرائيلي ومدة استمراره، وفق المعلم الغزي أحمد السموني.
واستعرضت حلقة خاصة من برنامج "صوت المملكة"، الثلاثاء، من أمام برج الجلاء المدمر في قطاع غزة قصصا من القطاع المحاصر الذي شهد عدواناً إسرائيليا الشهر الماضي استمر لمدة 11 يوما.
السموني يقول إن الطالب يبحث عن بصيص أمل ونور ويعاني تشتتا بسب العنف الذي يعايشه.
"تأتأة"
الحاج سعيد الداعور، يقول إن نجله يعاني من "التأتأة" عند الحديث، بعد أن دخلت الدبابات الإسرائيلية منطقة سكنهم في عام 2008، ويضيف "عشنا ساعات بدون نوم في تلك الليلة".
ويرى الداعور أنه "لا سلام مع إسرائيل وهم لا يؤمنون بحل الدولتين"، مشيراً إلى أن سقوط برج الجلاء زلزل غزة.
الطالب الجامعي حسن سلمي يتحدث عن ضراوة الحروب والعنف المصاحب لها وقال إن "الحروب تؤخر التحصيل الدراسي".
"إغلاق المعابر أعاق إكمال الدراسة في الخارج وأعاق الدورات الإلكترونية بسبب انقطاع الإنترنت جراء القصف"، وفق سلمي.
الناشطة في مجال العمل التطوعي هبة الهندي تقول إن "المرأة الفلسطينية تمتلك عزيمة وتحديا ورغبة في إثبات ذاتها"، مشيرة إلى أن الحرب الأخيرة عنيفة جدا".
الهندي نشطت في توزيع المساعدات والمياه، وقدمت أنشطة ترفيهية للأطفال بعد أن شهدوا العنف في الحرب.
"وقتنا ليس لنا"
الطبيب في مجمع الشفاء الطبي عبدالله البدري عبر عن طموحه في أن تكون غزة مرجعا عالميا في طب الطوارئ والجراحات الطارئة، مشيراً إلى وجود خبرات مذهلة في قطاع غزة لكنها تحتاج الدعم.
ويقول البدري "وقتنا ليس لنا ونحتاج لزيادة الطواقم الطبية وآليات تدريب لتخريج أطباء".
أما محمود أبو غوش وهو مهندس ومطور تطبيقات ذكية فقد أصر على البقاء في القطاع رغم تلقيه عروض عمل في الخارج.
وبدأت الثلاثاء سلسلة حلقات خاصة من برنامج "صوت المملكة" من قطاع غزة.
وتأتي هذ الحلقات الخاصة استكمالا لتغطية قناة المملكة المتواصلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتبعاته، والرصد المستمر للانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة الذي واكبته قناة المملكة من خلال مراسليها في الأراضي المحتلة، وقطاع غزة ،نهاد حجازي، وباسل العطار.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت في عدوانها الأخير برج الجوهرة؛ مما أدى إلى تدمير مكتب قناة المملكة بالإضافة إلى مكاتب وسائل إعلام أخرى بشكل كامل.
المملكة
