يستضيف الأردن والسويد مؤتمراً دولياً قريبا لاتخاذ خطوات مهمة نحو تمويل مستدام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، حسب وزيرة الدولة السويدية لشؤون التعاون الإنمائي الدولي، ألم إريكسون.

وقالت إريكسون، خلال زيارتها إلى مدرسة ومركز صحي تديرهما الوكالة في مخيم سوف للاجئين في الأردن، إنّ "أزمة فيروس كورونا أدت في ميادين عملياتها إلى إحداث عنف متزايد، بالإضافة إلى التمويل غير الكافي الذي جعل عمل أونروا أصعب من أي وقت مضى".

وأضافت، أن "الوكالة تمكنت من تقديم خدمات مهمة للاجئي فلسطين"، مشيرة إلى أن "السويد داعم سياسي ومالي قوي للأونروا ولحقوق لاجئي فلسطين".

وبينت إريكسون: "يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لدعم حقوق وكرامة الفلسطينيين".

ورافق إريكسون المدير العام للوكالة السويدية للتنمية الدولية كارين جامتين وسفيرة السويد في الأردن الكسندرا صوفيا ريدمارك، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان ومديرة شؤون الأونروا في الأردن مارتا لورينزو.

في مدرسة إناث سوف التابعة للأونروا، تلقى الوفد إيجازاً حول وضع لاجئي فلسطين في الأردن وفي جميع أنحاء المنطقة.

واطلع الوفد على عمليات "أونروا" في مجالات "التعليم، الصحة، الإغاثة، الخدمات الاجتماعية، والأولويات الشاملة ونقاط الضعف المحددة للكثير من أبناء قطاع غزة ولاجئي فلسطين القادمين من سوريا".

كما اطلع الوفد على طريقة تعامل الوكالة مع جائحة فيروس كورونا، وكيفية تكيف عملياتها للاستجابة بشكل أفضل لهذه الجائحة وكذلك فرص الأونروا وأولوياتها لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين بشكل أفضل العام الحالي.

والتقوا، شباب من لاجئي فلسطين يدرسون في مراكز التدريب المهني التابعة للأونروا، لمشاركة خبراتهم والتحديات التي واجهتهم خلال فترة التعلم عن بُعد.

وفي مركز سوف الصحي التابع للأونروا، تعرف الوفد على الطريقة التي اتبعتها الوكالة لتقديم خدماتها الصحية الأولية خلال جائحة كورونا وذلك لضمان استمرار وصول الرعاية الصحية اللازمة لجميع لاجئي فلسطين، مع العمل المستمر في دعم الجهود الوطنية لمنع انتشار الفيروس.

واستمع، إلى التقدم الكبير في حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا والتي تقودها الحكومة الأردنية في 3 مراكز صحية أخرى تابعة للأونروا حددتها وزارة الصحة، كجزء من سياسة الدولة في توفير اللقاحات للجميع دون تمييز.

واختتمت الزيارة، بزيارة لعائلات من لاجئي فلسطين المقيمين في مخيم سوف، حيث اطلع الوفد على أوضاعهم المعيشية والأثر السلبي الذي أحدثته جائحة كورونا على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وكيف تم دعمهم من قبل الأونروا.

وقالت مارتا لورينزو، مديرة شؤون الأونروا في الأردن: "السويد هي واحدة من أكبر الداعمين للاجئي فلسطين في الخمسة أقاليم على مدى الـ 70عاماً الماضية".

وأضافت، أن "مساهمتهم مكنت خلال حالات الطوارئ ووسط جائحة عالمية الوكالة، من مواصلة مساعدة اللاجئين وخاصة أولئك الذين فروا من سوريا وليس لديهم أي مصدر بديل للمساعدات غير الأونروا، لتلبية احتياجاتهم بكرامة".

ولفت لورينزو، إلى أن "هناك حاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، وذلك لتزايد أعداد اللاجئين ومتطلباتهم اليومية بشكل مستمر، وحياتهم تزداد صعوبة بسبب جائحة فيروس كورونا".

المملكة