تحدث عضو مجلس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية محمد المنسي، الأربعاء، عن تدمير ما يزيد عن 300 مرفق اقتصادي في القطاع الصناعي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي.

وأوضح المنسي عبر برنامج "صوت المملكة" أن تلك المرافق كان يعمل فيها نحو 3 آلاف - 4 آلاف عامل انضموا إلى قافلة البطالة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بهجماته جميع المرافق الاقتصادية وخاصة الصناعية منها، لأن الصناعة هي المشغل الأكبر للأيدي العاملة، وفق المنسي الذي أشار إلى أن "الاحتلال كان يريد أن يصنع من قطاع غزة شعبا استهلاكيا، وهو أمر مرفوض.

"كان الاحتلال الإسرائيلي يصر على تدمير المنشآت الصناعية ليبقى اقتصاد غزة مرهونا بالاقتصاد الإسرائيلي"، بحسب المنسي الذي تحدث عن اقتصار دول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، بدلاً من 5 معابر في السابق.

وأشار المنسي إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تسمح عبر معبر كرم أبو سالم بدخول المواد الخام اللازمة للصناعة كافة، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتدمير المرافق الصناعية كافة.

"واقع اقتصادي اجتماعي إنساني أليم"

مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ماهر الطباع، تحدث عن واقع اقتصادي أليم يعيشه قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي أكثر من 15 عاما، بالإضافة إلى تعرض القطاع خلال تلك الفترة إلى 4 حروب.

وأشار الطباع إلى تعرض الآلاف من الوحدات السكنية والمنشآت الاقتصادية للدمار، الأمر الذي أنتج أسوأ مؤشرات اقتصادية في العالم في قطاع غزة.

وتتجاوز معدلات بطالة الـ 50% في القطاع أي أكثر من ربع مليون عاطل عن العمل في قطاع غزة، ومعدل الفقر يُلامس 64% أي أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة فقراء، بحسب الطباع.

"85% من سكان قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة، ونسبة انعدام الأمن الغذائي تتجاوز 68%، ونسبة البطالة من فئة الشباب والخريجين من الجامعات في قطاع غزة تتجاوز 70% اعتمادا على إحصاءات 2020"، وفق الطباع.

وأوضح الطباع أن إسرائيل أمعنت في الحصار وأغلقت المعابر التجارية كافة مع قطاع غزة الذي كان يحده 5 معابر تجارية لدخول البضائع وخروجها، لكن إسرائيل فرضت إجراءات وسياسات على دخول البضائع لقطاع غزة وفق آليات "عقيمة".

وتحدث الطباع عن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التصدير من قطاع غزة إلى العالم الخارجي أو التسويق لمنتجات قطاع غزة في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أدى إلى "واقع اقتصادي اجتماعي إنساني أليم" في قطاع غزة.

وتحدث الطباع عن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التصدير من قطاع غزة إلى العالم الخارجي أو التسويق لمنتجات قطاع غزة في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أدى إلى "واقع اقتصادي اجتماعي إنساني أليم" في قطاع غزة.

ورأى الطباع أن هناك مسؤولية مناطة بالمجتمع الدولية ودور "واضح" يقع على عاتقها بعد 15 سنة من الحصار، وذكر أن الأمم المتحدة أصدرت تقريرا يفيد بأن قطاع غزة خسر بسبب الحصار ما يزيد عن 16 مليار دولار، وطالب بضرورة وجود حلول جذرية مثل حل سياسي.

"بدون إنهاء الحصار والانفتاح بشكل كامل لن يكون هناك حلول، إسرائيل في الحرب الأخيرة ضربت شرايين الحياة التجارية، مثل شارع عمر المختار وشارع الوحدة اللذان تم تدميرهم بشكل كامل"، وفق الطباع.

المنسي قال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتبع سياسة "ممنهجة" بعدم السماح بإدخال المواد الخام تحت بند أنها مزدوجة التصنيع.

وقال المنسي إن جيش الاحتلال ضرب المنطقة الصناعية وهي منطقة محمية طبقا للاتفاقيات الدولية والاتفاقيات مع الاحتلال نفسه، إذ دمر 16 مصنعا في المنطقة الصناعية التي تخضع للسلطة الوطنية الفلسطينية.

المملكة