تحدث مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، زكريا بكر، الأربعاء، عن معاناة قطاع الصيد في القطاع المحاصر، حيث تحتاج مراكب الصيد إلى 300 محرك، مشيرا إلى أن "95% من محركات الصيادين خارج نطاق الخدمة".

وقال بكر لبرنامج "صوت المملكة"، "منذ عام 2012 حتى الآن قطاع الصيد لم يصنع قاربا صغيرا أو كبيرا لأن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال مادة الفيبر غلاس والشاش وهي المشتقات الرئيسة لصناعة السفن".

وإسرائيل "منذ عام 2006 وحتى الآن تمنع إدخال المحركات، قطاع الصيد الآن يحتاج ما لا يقل عن 300 محرك ولا يوجد قطعة غيار واحدة في الأسواق"، وفق بكر الذي أشار إلى أن "أكثر من 95% من محركات الصيادين خارج نطاق الخدمة".

وقال إن "المراكب الكبيرة جميعها في قطاع غزة لا يوجد بداخلها محرك بحري"، مضيفا: "كل المحركات الموجودة داخل المراكب الكبيرة هي عبارة عن محركات برية كانت على الشاحنات تم انتزاعها وأعيد تدويرها لتتناسب مع الحياة البحرية".

ويعاني قطاع الصيد في غزة منذ عام 2002 مع بدء تقليص مساحة الصيد من 20 ميلا بحريا إلى 12 ميلا بحريا، على ما أكد بكر.

صيادون فلسطينيون عند شاطئ البحر في مدينة غزة، 25 أيار/مايو 2021. (محمد سالم/ رويترز)


وتفرض إسرائيل على قطاع غزة الذي يقطنه نحو مليوني شخص، منذ أكثر من عقد.

البكر قال إن "العمليات الحربية الإسرائيلية امتدت وعمليات الحصار وتشديد الحصار بعام 2006، واقترب الحصار البحري الخانق من عامه الـ 16"، مشير إلى أن "ما يمتلكه الصياد داخل البحر صفر ميل، لأن الزوارق البحرية الإسرائيلية تصول وتجول في أي منطقة في البحر من نصف ميل إلى ما لا نهاية".

وتحدث عن تقسيم قوات الاحتلال الإسرائيلي البحر إلى مناطق. قائلا: "المناطق الشمالية في مناطق ميل ونصف وفي مناطق 3 أميال، في مناطق غزة 6 أميال لم تتغير منذ عام 2012، أيضا من غزة إلى مدينة رفح يتم تقسيمها بين الـ 12 و15 ميلا".

"دمار كبير"

أما عضو مجلس بلدي مدينة غزة، هاشم سكسك، أشار إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الأخير على غزة البنى التحتية ما خلف "دمارا كبيرا" تقدر قيمته بـ 20 مليون دولار.

"لا شك بأن حجم الدمار كبير جدا في مدينة غزة. استهدف حوالي 85 نقطة في جميع أرجاء المدينة بين شوارع وبنية تحتية، كان تقريبا متوسط الشوارع التي تم استهدافها حوالي 120 ألف متر مربع من الطرق وحوالي 30 ألف من الأرصفة".

إضافة إلى "استهداف ما يزيد عن 15 ألف متر طولي من مواسير الصرف الصحي، و12 ألف متر طولي من مواسير المياه الصالحة للشرب، وهناك كان استهداف لخطوط وشبكات الإنارة واستهداف لتصريف مياه الأمطار"، وفق سكسك.

لكنه قال إن الشيء الأكبر الذي استهدفته قوات الاحتلال هو "محطة الضخ المركزية لضخ مياه الصرف الصحي".

"البلدية اضطرت أن تضخ جزءا من مياه الصرف الصحي إلى شاطئ بحر غزة، وذلك بسبب العطل الكبير في المضخة لمدة ما يزيد عن 10 أيام، لكن استطعنا إصلاحها مؤقتا منذ أسبوع، وسيتم الإصلاح الدائم حين يتم توفر الإمكانيات المالية"، بحسب سكسك استنادا إلى استطلاعات أولية.

وتحدث عن "التكلفة التقديرية للكميات التي تم تدميرها هي 20 مليون دولار هو الدمار في البنية التحتية نتيجة العدوان الأخير"، بيد أن "ما تملكه البلدية صفر دولار من هذا المبالغ".

وأطلقت البلدية "نداءات لعدد من المؤسسات استجابت بعضها مثل الصليب الأحمر وصندوق تطوير وإقراض البلديات وبعض المؤسسات الأهلية التي أردفت البلدية بجزء من الوقود، وأيضا بعض مصلحة مياه بلديات الساحل أيضا زودت البلدية ببعض مواسير المياه والصرف الصحي لتعالج الدمار مؤقتا في تلك الشوارع".

المملكة