سجلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وجود طائر حوام النحل الشرقي، لأول مرة فوق محمية الأزرق المائية، وهو من أندر أنواع الطيور، حسب مدير محمية الأزرق المائية حازم الخريشة.

وقال الخريشة، الخميس، إنّ الطائر يعد من الطيور النادرة، ورصد مؤخرا وجوده في محمية الأزرق لأول مرة، علماً بأنه رصد من قبل في مناطق الجنوب، ولكن ليس في منطقة الصحراء الشرقية وتحديدا الأزرق.

وينتمي حوام النحل الشرقي إلى فصيلة البازيات يسمى أيضا حوام النحل المتوج، هو طائر جارح وحوام ومن الطيور المهاجرة، مع أنه يلتقط أقراصَ العسَل ويرقات النحل إلاّ أنه يلتهم أيضاً ثدييات صغيرة وزواحف وطيورا.

وشكل ضم قاع الأزرق لمحمية الأزرق المائية في عام 2017، فرصة للأنواع الحية لتنمو وتتكاثر وتعشش على جوانب القاع الذي كان قبل أن يُضم للمحمية التي تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وقد كانت تمارس فيه بعض الانتهاكات بحق الطبيعة التي تؤثر على التنوع الحيوي.

ومنذ عام 2017 لاحظ القائمون على محمية الأزرق المائية، زيادة التنوع الحيوي من حيث الأعداد والأنواع الجديدة والنادرة التي أصبحت تزور القاع في مواسم الهجرة سنوياً.

ويعد قاع الأزرق الحاضنة والوجهة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من أفريقيا إلى أوروبا وبالعكس، ما يجعل مشهد القاع مهيباً، وهو محاط بالطيور من كل اتجاه، وفي موسم فيضانه يتحول القاع إلى بحيرة صغيرة بفعل كميات المياه، التي تدفقت إليه من الوديان الصحراوية التي تغذيه بكل اتجاه.

وأضاف الخريشة، أنه وخلال الفترة الماضية تم تسجيل العديد من الأنواع النادرة في القاع والمحمية، حيث ارتفع عدد الطيور المهاجرة على القاع بشكل ملحوظ بالإضافة لزيادة أنواع الطيور المعششة ومنها طيور تعشش لأول مرة في الأردن، حيث تم تسجيل تعشيش الكروان الصحراوي وتعشيش هذه الأنواع بالإضافة إلى بط البلبول الشمالي والبط أبو مجرفه الشمالي، والبط الكستنائي وهو ضمن الأنواع شبه المهددة بالانقراض.

كما أن بط أبو حشيش الخضيري يقوم بالتعشيش بالمحمية بشكل متواصل آخر ٥ سنوات، بالإضافة الى إلى أنواع أخرى، مثل الغطاس الصغير وطائر نكات العالم القديم.

وبين، أن تسجيل الأنواع النادرة لم يقتصر على الطيور حيث تم تسجيل أنواع من الأنواع البرية مثل حيوان الغرير الأوروبي والذي يعد تسجيله في المنطقة أمراً مدهشا وغريبا ويثري خارطة توزيع هذا النوع في الأردن، كما تم تسجيل أنواع لأول مرة مثل النسر الرمادي وأنواع أخرى منذ زمن بعيد لم تأت مثل حمام الغاب آخر تسجيل له 1966 والزرزور الوردي آخر تسجيل له 1976.

ولفت الخريشة، إلى أن ضم القاع سيسهم في زيادة التنوع النباتي خصوصا وأنه كل ما زادت المساحة تزيد فرصة التنوع الحيوي وخصوصا أنه لا يوجد رعي إطلاقا حيث سيتم عمل دراسة النباتات خلال العام الحالي.

المملكة