أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية، أن الاتصالات بين الفصائل الفلسطينية لا تزال قائمة، بعد أن أبلغت مصر الفصائل بتأجيل حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية لأجل غير مسمى.

الحية قال لـ "المملكة" إن "منظمة التحرير الفلسطينية هي بيتنا"، لكنه أشار إلى رغبة حركة (حماس) بإعادة بناء المنظمة، وأكد أن حماس "لا تضع شروطا لكنها تطرح رؤية".

واقترح الحية التوافق على مجلس وطني فلسطيني انتقالي لمدة سنين أو 3 سنوات، ثم تشكيل مجلس مركزي ولجنة تنفيذية والاتفاق على استراتيجية وطنية.

وأكد الحية لـ "المملكة"، على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما، لكنه أشار إلى عدم اشتراط حماس إعادة الإعمار من خلالها.

وقال مصدر لـ"المملكة" إن التأجيل جاء بسبب تباين وجهات النظر حول ملف إصلاح النظام السياسي وحكومة الوحدة وإعادة الإعمار.

وعبر الحية عن رغبة الحركة في استمرار وقف إطلاق النار، لكنه قال "نحن ندافع عن أنفسنا، ونحن لسنا هواة حروب، لكننا نعرف قدراتنا والمواجهة الأخيرة أثبتت وحدة الشعب الفلسطيني".

وتعرض القطاع المحاصر إلى عدوان إسرائيلي في العاشر من أيار/مايو الماضي استمر 11 يوما، أعقبه التوصل إلى وقف إطلاق نار، بعد استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا جراء العدوان.

وعبر الحية عن استعداد الحركة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، لكنه قال، إن الاحتلال الإسرائيلي غير جاهز للصفقة.

وتأسر حماس أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، وتقول إسرائيل إنهما قُتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما.

وأوضحت مصادر مصرية لـ "المملكة" أن مصر قطعت شوطا كبيرا بشأن صفقة الأسرى، في ظل وجود مروان عيسى، وهو من قيادات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في القاهرة، ومن المفترض وصول وفد إسرائيلي قريبا يضم مسؤولين من جهازي الشاباك والموساد.

وأشاد الحية بالأردن ملكا وحكومة وشعبا، وقال إن الشعب الأردني هو توأم للشعب الفلسطيني.

المملكة