تبحث إيطاليا عن استعادة موقعها في كأس أوروبا لكرة القدم بين عظماء المستديرة، معوّضة إخفاقها الكبير بعدم التأهل إلى مونديال روسيا 2018.

وعلى أرضها حيث تخوض دور المجموعات في العاصمة روما أمام 16 ألف متفرج سُمح بحضورهم بسبب تداعيات فيروس كورونا، تواجه "سكواردا أتزورا" منتخبات تركيا، سويسرا وويلز تواليا في مجموعة أولى متكافئة.

في المقابل، يخوض منافسوها في المجموعة مبارياتهم المتبقية في العاصمة الأذرية باكو، علما بأنها تفتتح النسخة المقبلة في 11 الحالي أمام تركيا.

وبعد إخفاقها بالتأهل إلى المونديال للمرة الأولى في 60 عاما، استعادت إيطاليا بريقها، بفعل تصفيات رائعة حققت خلالها عشرة انتصارات كاملة، وتأهلت إلى نصف نهائي دوري الأمم في تشرين الأول/أكتوبر حيث تلاقي إسبانيا.

وصحيح أن إيطاليا، المصنفة سابعة عالميا، لم تخسر في آخر 26 مباراة، إلا أن تشكيلة المدرب روبرتو مانشيني القادم في أيار/مايو 2018، لم تواجه منتخبات من العيار الثقيل.

وتشكّل كأس أوروبا أول تحدّ للمنتخب الأزرق الشاب لإثبات صلابته وطموحه.

ويعوّل مانشيني على خط وسط يضم النجم نيكولو باريلا، ماركو فيراتي المصاب في نهاية الموسم وجورجينيو.

أبقى مانشيني على فيراتي، وكانت هناك مفاجأة بضم مهاجم ساسوولو الشاب جاكومو راسبادوري (21 عامًا) الذي لم يخض أي مباراة مع المنتخب الاول في مسيرته.

وضمت القائمة مدافعَي يوفنتوس المخضرمين جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي، فيما فضّل مانشيني مدافع أتالانتا رافايل تولوي على نظيره في روما جانلوكا مانشيني.

وتفوّقت ايطاليا، بطلة العالم أربع مرات آخرها في 2006، بسباعية نظيفة وديا على سان مارينو المتواضعة وتستعد لمواجهة تشيكيا الجمعة.

أحرزت إيطاليا كأس أوروبا في 1968 على أرضها، كما حلّت وصيفة في 2000 بطريقة مؤلمة أمام فرنسا في اللحظات الأخيرة، و2012 برباعية موجعة ضد إسبانيا.

وبرغم كونها ملكة التعادلات في البطولة القارية (16)، إلا أن أسلوب مانشيني المعتمد على التمرير السريع خلافا للتقليد الإيطالي المتحفظ دفاعيا، يجعل من المنتخب الأزرق مرشحا لخلق المفاجأة ومنافسة المنتخبات الكبيرة.

أ ف ب