استقطبت مدينة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الصناعية في مدينة سحاب شرق العاصمة، أكثر من 405 شركات صناعية تمثل استثمارات عربية وأجنبية مشتركة، بحجم استثمار بلغ مليارا و39 مليون دينار، وصادرات تجاوزت 600 مليون دولار أميركي حسب إحصائيات عام 2019.

وتصدرت المدينة الصناعية، التي أقيمت في ثمانينيات القرن الماضي، المدن الصناعية بالمملكة، كأقدم وأكبر مدينة صناعية، من حيث المساحة الممتدة على نحو 2500 دونم.

وقال مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد، إن "مدينة عبد الله الثاني الصناعية، قامت بإنشاء مبان صناعية جاهزة بمساحة 20 ألف متر مربع وبكلفة بلغت 2.6 مليون دينار ضمن سياسة الشركة التوسعية للمدن الصناعية، التي تشهد طلبا استثماريا عاليا"، مشيرا إلى أن المدينة وفرت أكثر من 13 ألف فرصة عمل لأبناء مناطق جنوب وجنوب شرق عمّان.

واشار إلى أن موقع المدينة القريب من العاصمة، واستحواذها على تجمع صناعي منظم هو الأضخم، إضافة إلى قربها من خطوط الربط الرئيسية مع الدول المجاورة برا وجوا، كلها عوامل وفرَت عناصر البنية التحتية المتكاملة والخدمات اللازمة لاستقطاب الاستثمارات، في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة وتعظيم فرص الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف دول العالم.

وتحدث جويعد عن أبرز الصناعات المقامة بالمدينة، مشيرا إلى أن المدينة التي بلغ حجم الإشغال بها نسبة 100%، تضم تشكيلة فريدة من المنشآت الصناعية كصناعات الأقمشة والكيماويات والأدوية والصناعات البلاستيكية، إضافة إلى قائمة طويلة من الصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية والسجاد والأثاث.

واستعرض مسيرة الشركة التاريخية، مبينا أن شركة المدن الصناعية الأردنية تعد الخلف القانوني لمؤسسة المدن الصناعية الأردنية والتي أنشئت عام 1980 كأحد روافد الاقتصاد الوطني، حيث حازت الشركة على الثقة كمطور للمدن الصناعية في الأردن بفضل خبرات كرست لتقديم الأفضل، وحصلت على شهادة الجودة "أيزو" وعلى ذهبية المركز الأول لجائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، إضافة إلى عدة جوائز وشهادات تقدير محلية ودولية.

وأضاف جويعد أنه تم تحويل مؤسسة المدن الصناعية الأردنية إلى شركة مساهمة خاصة بموجب قانون المناطق التنموية رقم 2 لسنة 2008 السابق، الذي حل محله قانون الاستثمار رقم (30) لسنة 2014 والذي يتضمن فصلاً كاملاً عن النافذة الاستثمارية للنشاطات الاستثمارية كافة في المملكة، ومنها المدن الصناعية، والعمل على توحيد الجهود الترويجية لذلك.

بترا