أكد رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة فريدون حرتوقه جهد الحكومة الأردنية المتواصل في تحقيق نمو كبير في حجم الاستثمار وفقاً لأسس مدروسة وتوفير بيئة اقتصادية سليمة ومناخ استثماري مناسب يشجع على استقطاب الاستثمارات وتقديم الحوافز المناسبة والتسهيلات الممكنة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الاستثمار، الأحد، بهدف الإعلان عن أول مؤتمر ومعرض استثماري افتراضي في المملكة تحت عنوان " تحفيز الاستثمار بالمئوية الثانية"، أن هيئة الاستثمار وضمن التوجيهات الحكومية قامت بالعديد من الخطوات والإجراءات لتحفيز وتسهيل بيئة الأعمال في المملكة، ويتم العمل الآن على إعداد قانون استثمار جديد يهدف إلى تحقيق أهداف وتطلعات المستثمرين بشكل أفضل، وبما يتناسب مع أفضل الممارسات الدولية.

وأوضح أن المؤتمر والمعرض الاستثماري الافتراضي الذي ستطلقه هيئة الاستثمار تحت عنوان " تحفيز الاستثمار في المئوية الثانية" سيطلق خلال الفترة بين 12 إلى 13 تموز 2021، وبرعاية رئيس الوزراء، ضمن خطوات الهيئة الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المستهدفة من خلال استهداف مستثمرين محتملين.

وتفعيل التشاركية بين القطاع الخاص الأردني ونظرائه في الخارج، وتسليط الضوء على المنتج الأردني وقدرته على دخول أسواق أخرى، والوصول إلى مستهلكين يفوق عددهم مليارا ونصف المليار مستهلك، وذلك من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن مع العديد من الدول.

وتابع: "تم استحداث آلية التظلم التي تهدف إلى إيجاد حلول مناسبة للمستثمرين تتماشى مع الأنظمة والقوانين المرعية في المملكة بما يضمن اختصار الوقت والجهد على المستثمر"، مؤكداً أنه يمكن للمستثمر اختيار المنطقة التي تناسبه عند الاستثمار في الاردن وفق اختصاصه.

وأكّد "في هيئة الاستثمار نسعى إلى استقطاب الاستثمارات التي تحقق أكبر فائدة للاقتصاد خاصة القادرة على توليد فرص عمل، وتطوير المناطق الأقل نمواً في المملكة، فخلال جائحة كورونا التي كان لها أثر كبير على أغلب اقتصادات العالم، قُمنا باستهداف أهم القطاعات الاستثمارية والعمل على الترويج لها كفرص استثمارية واعدة وجاذبة كقطاع الصحة والزراعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والقطاع الطبي حيث تم البدء بالعديد من المشاريع الجديدة بهذه القطاعات.

وقال حرتوقه في رده على سؤال "المملكة"، إن "كلف المؤتمر الافتراضي مقارنة بالشكل التقليدي تعتمد ع التكنولوجيا المستخدمة وهي كلف غير رخيصة ايضا كل ذلك سواء افتراضي او تقليدي يعتمد على حجم المؤتمر وطبيعته".

وِأشار إلى أن جائحة كورونا والقيود الدولية التي فرضت للحد من انتشار هذا الوباء، ولدت لدى الهيئة فكرة عقد مؤتمر بتقنية ثلاثية الأبعاد، يرافقها معرض تفاعلي افتراضي للفرص الاستثمارية والمشاركين في المعرض من خلال أجنحة افتراضية، وذلك لترويج الفرص الاستثمارية في الأردن وتشجيع الصادرات، بالإضافة إلى التركيز على القيمة المضافة للاستثمار في الأردن في ضوء جائحة كورونا، والقطاعات المستهدفة.

"هيئة الاستثمار ستقوم بعرض لأهم مزايا البيئة الاستثمارية المتطورة في الأردن والمنافسة إقليمياً، وطرح المزايا التنافسية الجديدة للاستثمار في الأردن لتتميّز عن الإقليم المحيط والعالم والقيمة المضافة للاستثمار في الأردن خلال جلسات المؤتمر، بالإضافة إلى الترويج للفرص الاستثمارية الحكومية على شكل شراكة بين القطاع العام والخاص في القطاعات الحيوية المختلفة، وعرض فرص التمويل المتاحة في الأردن بشكل مميّز للفرص الاستثمارية".

كما سيتم خلال المؤتمر الافتراضي التركيز على الشباب وريادة الأعمال؛ لأن المزيد من ريادة الأعمال يعني المزيد من الوظائف، وبالنتيجة اقتصاد أقوى، ففي هيئة الاستثمار قمنا بإنشاء قسم خاصة لخدمة ريادي الأعمال داخل هيئة الاستثمار لمساعدتهم على استكمال معاملاتهم الخاصة بالمشاريع الاستثمارية بكل سهولة ويسر.

وقال حرتوقه، إن "المؤتمر سيوفر غرفا إلكترونية متعددة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن الفعالية وللحديث عن التفاصيل فيما يخص أي اهتمام بفرصة استثمارية (B2B) ، موضحاً أن المستثمر يبحث عن فرص استثمارية مجدية ذات عائد على الاستثمار، الأمر الذي سيكون ضمن أجندة الهيئة لعرضها في المؤتمر والذي سيتضمن أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، ودراسات جدوى أولية في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المتنوعة.

وتطرّق حرتوقه أيضاً إلى أن المؤتمر سيركز على آلية استهداف المغترب الأردني في الخارج والتعاون معه خاصةً في ظل الدور الذي يلعبه المغترب الأردني الذي يمثل حلقة وصل بين المملكة ومختلف الدول الموجود فيها؛ مما يساهم في الترويج للمملكة والفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري واستقطاب استثمارات جديدة من خلال إقامة شراكات مع المستثمرين العرب والأجانب.

من جهته، قال خالد المومني مدير التخطيط العمراني في هيئة الاستثمار، إن "المنصة المخصصة للمؤتمر ستكون متاحة خلال المؤتمر لكل الشركاء، إضافة إلى أنه سيكون هناك موقع إلكتروني لتلك الفعالية والمنصة ستكون مستدامة على مدار السنة وستضم جلسات المؤتمر ومحاوره.

وأضاف المومني، أنه "يوجد معرض افتراضي سيستمر لسبعة أيام للترويج للاستثمار".

المملكة