من اللقاحات إلى الوقاية من جائحات مستقبلية مرورا بحالة الطوارئ المناخية والمخاطر التي تشكّلها روسيا والصين، في ما يلي أبرز مقررات قمة مجموعة السبع في كورنوال.

الخروج من الجائحة

تعهّدت مجموعة السبع بتوزيع "أكثر من مليار جرعة" من اللقاحات المضادة لكورونا بحلول نهاية العام 2022، وفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وذلك بالتوفير المباشر (870 مليون جرعة) وبالتمويل. ومن شأن هذا الأمر أن يرفع مساهمة المجموعة منذ بدء الجائحة إلى ملياري جرعة لقاحية.

وأعلنت فرنسا أنها ستضاعف إجمالي الجرعات التي تعهّدت بها ليتخطى 60 مليون جرعة بحلول نهاية العام 2021.

وطالب قادة دول المجموعة منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق أكثر تعّمقا حول منشأ كورونا في الصين.

وأعلنت المجموعة أنها تسعى إلى إيجاد وسائل لتجنّب كوارث صحية جديدة من خلال تعزيز القدرة على إنتاج اللقاحات وتحسين أنظمة الكشف الطبي.

والهدف من ذلك التوصل إلى إنتاج فحوص وعلاجات ولقاحات في غضون أقل من مئة يوم، مقابل 300 يوم تطلّبها الأمر خلال جائحة كورونا.

تسريع التصدي للتغيّر المناخي

تسعى الدول الكبرى إلى تسريع الخطى على صعيد التصدي للطوارئ المناخية، من دون إعلان أهداف محدّدة.

وتؤيد هذه الدول طرحا اصطلح على تسميته "ثورة خضراء" (مراعية للبيئة) من شأنها توفير وظائف وإبقاء الاحترار المناخي عند مستوى 1.5 درجة مئوية، وهي العتبة التي يعتبر علماء أن تخطيها سيجعل التغيّر المناخي خارج السيطرة.

وتعهّدت دول مجموعة السبع تحقيق "الحياد الكربوني" (أي التوصل إلى توازن بين انبعاث الكربون وامتصاص الكربون في الغلاف الجوي) بحلول العام 2050 وبخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2030 بمقدار النصف مقارنة بالعام 2010.

وقررت دول المجموعة وقف تمويل مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية في معامل تعتمد على الفحم ولا تستخدم تقنيات (احتواء ثاني أكسيد الكربون وتخزينه) للحد من انبعاثاتها.

وهي تسعى إلى تسريع آلية وقف إنتاج سيارات جديدة تعمل بالبنزين أو بوقود الديزل كما تسريع الانتقال إلى سيارات كهربائية.

وعلى صعيد التنوع البيولوجي، تعتزم المجموعة حماية 30% من الأراضي والمحيطات على الأقل بحلول العام 2030.

وجدّدت المجموعة التأكيد على هدف الدول النامية تعبئة مئة مليار دولار سنويا من أموال القطاعين العام والخاص بحلول العام 2025 للمساعدة في العملية الانتقالية على صعيد قطاع الطاقة في الدول الفقيرة.

خطط للبنى التحتية

تريد الدول الكبرى مساعدة الدول النامية في مجالات المناخ والصحة والأمن والمجال الرقمي والمساواة.

وهي أطلقت وعودا ملموسة بحلول الخريف لمشروع اعتبر ردا على تأثير الصين على الدول الفقيرة من خلال مشروعها الاستثماري "طرق الحرير الجديدة".

في موازاة ذلك، تسعى مجموعة السبع إلى رصد مئة مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا خصوصا في إفريقيا على التعافي من تداعيات الجائحة عبر حقوق سحب خاصة بقيمة 650 مليار دولار ضمن آلية صندوق النقد الدولي للإقراض.

الصين

دعت مجموعة السبع الصين إلى "احترام الحقوق الإنسانية" لأقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ وفي هونغ كونغ، مبدية في المقابل رغبة بالتعاون عندما يصب ذلك "في مصلحة الطرفين".

وبعيد انتهاء القمة حرص الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون على التشديد على أن مجموعة السبع ليست منخرطة في "نزاع" مع الصين.

روسيا

دعت مجموعة السبع موسكو إلى "وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار"، بما في ذلك التدخلات، وإلى احترام حقوق الإنسان وتوعّدت بـ"محاسبة" المسؤولين عن هجمات إلكترونية انطلاقا من الأراضي الروسية.

قيم ديمقراطية

تسعى مجموعة السبع إلى تجسيد قيم الديمقراطية والحرية والمساواة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

وهي تشدد على المساواة بين الجنسين وتسعى إلى تأمين التعليم لأربعين مليون فتاة عبر رصد 2.75 مليون دولار على الأقل.

ضرائب

أبدى قادة دول مجموعة السبع تأييدهم لنظام ضريبي عالمي أكثر عدالة.

وهو ما كان قد اقترحه الأسبوع الماضي وزراء مالية دول المجموعة عبر تحديد 15% حدا أدنى للضرائب على أرباح الشركات والدفع باتّجاه نظام اعتماد ضريبي أكثر فاعلية بالنسبة للشركات الرقمية الكبرى.

الألعاب الأولمبية

أيدت مجموعة السبع إقامة الألعاب الأولمبية في طوكيو (بين 23 تموز/يوليو، و8 آب/أغسطس) بعدما أرجئت عاما بسبب الجائحة.

وأعرب قادة دول مجموعة السبع عن أملهم بأن تشكل هذه الألعاب "رمزا للوحدة العالمية لتخطي كورونا".

أ ف ب