يحتفل الأردن والعالم، الاثنين، باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يصادف 14 حزيران/يونيو من كل عام، بهدف إذكاء الوعي العالمي بشأن الحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة لعمليات النقل، وبشأن الإسهام الحيوي للمتبرعين طوعاً ودون مقابل بالدم للنُظم الصحية الوطنية.

ويتيح هذا اليوم الفرصة لدعوة الحكومات والسلطات الصحية الوطنية إلى العمل على توفير الموارد الكافية ووضع النُظم والهياكل الأساسية لزيادة جمع الدم من المتبرعين به طوعاً ودون مقابل.

ويُعد الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة وعمليات نقلهما جانباً حاسم الأهمية من جوانب الرعاية والصحة العامة، إذ إنها تُؤدي يومياً إلى إنقاذ ملايين الأرواح وتحسين صحة العديد من المرضى والارتقاء بجودة حياتهم. والحاجة إلى الدم شاملة للجميع، ولكن إتاحة الدم أمام كل من يحتاجون إليه ليست كذلك. فحالات نقص الدم تتسم بالحدة في البلدان النامية بصفة خاصة. 

ولضمان إتاحة الدم المأمون لكل من يحتاج إليه، تحتاج جميع البلدان إلى المتبرعين طوعاً ودون مقابل الذين يتبرعون بالدم بانتظام. وطوال جائحة كورونا، وعلى الرغم من القيود المفروضة على الحركة وسائر التحديات، واصل المتبرعون بالدم في العديد من البلدان التبرع بالدم والبلازما للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات النقل.

ويبرز هذا الجهد الاستثنائي المبذول في فترة الأزمة غير المسبوقة، الدور الحاسم للمتبرعين المنظمين والملتزمين الذين يتبرعون بالدم طوعاً ودون مقابل، في ضمان توافر إمدادات الدم المأمونة والكافية في الأوقات العادية وفي الطوارئ.

محور تركيز حملة هذا العام

سيكون شعار اليوم العالمي للمتبرعين بالدم في عام 2021 هو "تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة".

وتُسلّط هذه الرسالة الضوء على إسهام المتبرعين بالدم إسهاماً أساسياً في الحفاظ على نبضات قلب العالم، بإنقاذ الأرواح وتحسين صحة الآخرين. كما أنها تُعزّز الدعوة العالمية إلى تبرع المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم بالدم بانتظام والإسهام في تعزيز الصحة.

وسينصب تركيز حملة هذا العام بصفة خاصة على دور الشباب في تأمين إمدادات الدم المأمونة. ففي العديد من البلدان، يعدّ الشباب في طليعة الأنشطة والمبادرات الرامية إلى توفير إمدادات الدم المأمونة عن طريق التبرع بالدم طوعاً ودون مقابل.

ويشكّل الشباب قطاعاً كبيراً من السكان في كثير من المجتمعات، وعادة ما ينزعون إلى المثالية ويكونون مفعمين بالحماس والإبداع.

وتتمثل الأهداف المحددة لحملة هذا العام في ما يلي:

أشكُر المتبرعين بالدم في العالم واعمل على إذكاء الوعي على نطاق أوسع بشأن الحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام ودون مقابل، روِّج للقيمة المجتمعية للتبرع بالدم في تعزيز التضامن المجتمعي والتماسك الاجتماعي، شجِّع الشباب على تبني الدعوة الإنسانية إلى التبرع بالدم وبعث الرغبة لدى الآخرين في أن يحذوا حذوهم، سلِّط الضوء على إمكانات الشباب بوصفهم شركاءً في تعزيز الصحة.

إمدادات الدم

تُجمع على الصعيد العالمي تبرعات بالدم قدرها 118.4 مليون تبرع. وتُجمّع نسبة 40% في البلدان المرتفعة الدخل التي تأوي نسبة 16% من سكان العالم.

ويفيد نحو 13300مركز من مراكز جمع الدم في 169 بلداً بجمع ما يعادل 106 مليون تبرع بالدم إجمالاً. وتختلف الكميات المجمعة من الدم في مراكز الدم باختلاف فئة الدخل.

ويبلغ المتوسط السنوي لعمليات التبرع في كل واحد من مراكز الدم 1300 تبرع في البلدان المنخفضة الدخل و4400 في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و9300 في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا مقارنة بما مقداره 25700 تبرع في البلدان المرتفعة الدخل.

وثمة تباين ملحوظ في مستوى إتاحة الدم المأمون بين البلدان المنخفضة الدخل وتلك المرتفعة الدخل. فالمعدل الكلي للتبرع بالدم هو مؤشر على مدى توافر الدم بشكل عام في بلد ما.

ويبلغ معدل التبرع بالدم في المتوسط 31.5 تبرعاً في البلدان المرتفعة الدخل لكل 1000 نسمة. مقارنة بمعدل 15.9 تبرعا لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، ومعدل 6.8 تبرعات لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، وخمسة تبرعات لكل 1000 نسمة في البلدان المنخفضة الدخل.

وأفاد 62 بلداً تجميع ما يقل عن 10 تبرعات لكل 1000 نسمة من السكان. ويقع 34 بلداً من هذه البلدان في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة وأربعة بلدان في إقليم الأميركيتين وستة في إقليم شرق المتوسط وثلاثة بلدان في أوروبا وستة في إقليم جنوب شرق آسيا وتسعة بلدان في إقليم غرب المحيط الهادئ. وهي جميعها من البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل.

سن المتبرع بالدم ونوع جنسه

تظهر البيانات الخاصة بنوع الجنس للمتبرعين بالدم في العالم أن نسبة 33% من عمليات التبرع بالدم هي من النساء، رغم أن هذه النسبة تتباين بشكل ملحوظ. ففي 14 بلدا من أصل 111 بلدا من البلدان المقدمة للتقارير، لم تتجاوز نسبة النساء المتبرعات بالدم نسبة 10%.

ويبيّن المرتسم الخاص بسن المتبرعين بالدم أن البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل عدد الشباب المتبرعين بالدم زيادة تناسبية على أقرانهم في البلدان المرتفعة الدخل. والمعلومات الديموغرافية عن المتبرعين بالدم مهمة لصياغة ورصد استراتيجيات إيجاد المتبرعين.

فحص الدم

توصي منظمة الصحة الدولية بضرورة فحص جميع كميات الدم المُتبرّع بها بغية التأكد من خلوها من العدوى قبل استخدامها. وينبغي أن يكون فحصها إلزامياً للتأكد من خلوّها من عدوى فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والزهري. وينبغي إجراء فحص الدم وفقا لمتطلبات نظام الجودة. ومن بين البلدان المقدمة للتقارير، كان مجموع 12 بلداً عاجزا عن فحص كميات الدم المُتبرع بها للتأكد من خلوها من عدوى واحدة أو أكثر من حالات العدوى المذكورة أعلاه.

المملكة