نقل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتأكيد جلالته حرص الأردن على تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والتي تشهد تطورا مستمرا في المجالات كافة واستمرار التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية بما يخدم القضايا والمصالح العربية المشتركة.

وحمل الشيخ تميم خلال اللقاء تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وأكد متانة العلاقات بين الأردن وقطر. 

جاء ذلك خلال استقبال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب والدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تطورات ملف سد النهضة، في دولة قطر الشقيقة اليوم. 

وشارك الصفدي في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه الرئاسة القطرية، والذي تناول سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة أزمات المنطقة وخدمة القضايا والمصالح العربية. 

وبحث الاجتماع التطورات الإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية والإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية اللاشرعية والاعتداءات على الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك والعدوان الإسرائيلي على غزة وجهود إنهاء الحرب وإعادة الإعمار في قطاع غزة. كما تطرق الاجتماع إلى التطورات في الشأن الليبي واليمن والأزمة السورية ولبنان.

شارك الصفدي في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة، والتي دعت إليها جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان. 

 وأكد الصفدي خلال الاجتماع على أن أمن مصر والسودان المائي هو جزء من الأمن القومي العربي وأن المملكة تقف بالمطلق مع مصر والسودان في حماية حقوقهما المائية. 

وتبنت الدول الأعضاء في الجامعة قرارا أكد تضامن الدول العربية مع مصر والسودان في حماية حقوقهما المائية المشروعة، الأمر الذي يعدّ جزءا من الأمن القومي العربي.

كما دعا القرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة عاجلة لبحث هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق مفاوضات تستهدف التوصل ضمن إطار زمني محدد لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونيا بشأن سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث. 

وأجرى الصفدي على هامش اجتماعات الجامعة الوزارية، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع نظرائه وزراء الخارجية العرب في إطار إدامة التنسيق والتشاور المشترك.

والتقى الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث أكد الصفدي أهمية الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والذي يأتي بدعوة من قطر، لتعزيز أواصر العمل العربي المشترك وسبل التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.

وشكر الصفدي الشيخ محمد على استضافة قطر للاجتماعات، مثمنا دورها في دعم القضايا العربية. واتفق الصفدي والشيخ محمد على مواصلة التنسيق والتشاور خدمةً للمصالح المشتركة وتعزيزا للعمل العربي المشترك.

وعقد الصفدي ونظيراه المصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين اجتماع ضمن آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق، بحثوا فيه أوجه العمل الثلاثي والإنجاز الذي حققته الفرق الوزارية القطاعية في الدول الثلاث استكمالا للتحضيرات الجارية لقمة القادة المقبلة التي ستستضيفها بغداد، وأكدوا ضرورة متابعة المشاريع المقترحة وآليات تنفيذها ضمن أطر زمنية محددة من أجل تعظيم الاستفادة والمنفعة وتطوير الإمكانات الاقتصادية وتحقيق التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث.

وجدد الوزراء التأكيد على حرص البلدان الثلاث على تعميق التنسيق والتعاون والتكامل الاستراتيجي وتوطيد أواصر الأخوة، تنفيذا لتوجيهات القادة ومخرجات القمم السابقة وآخرها قمة عمّان التي استضافتها المملكة في شهر آب الماضي.

 وأكد الصفدي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في لقاء جمعهما، حرص المملكتين على استمرار العمل على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية والتعاون في ‏مختلف المجالات، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز. 

واستعرض الوزيران التطورات في المنطقة، مشددين على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة ‏التحديات التي تواجه المنطقة. 
  
كما التقى الصفدي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت، واستعرض الوزيران سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي يقود مسيرة توسعة آفاق التعاون والتنسيق في إطارها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

كما تناول الوزيران سبل تعزيز العمل العربي المشترك والمستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

‏كما التقى الصفدي وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، وبحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود دعم الأمن والاستقرار في ‎دولة ليبيا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في النمو والازدهار.‎

 

 

المملكة