أنهت وزارة التربية والتعليم، استعداداتها لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام 2021 /الامتحان العام، والذي ستبدأ أولى جلساته في 24 حزيران/يونيو الحالي.

وأكد وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس، خلال ترؤسه الأربعاء، اجتماع لجنة التخطيط المركزي، بحضور أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية نواف العجارمة، وجميع مديري الإدارات في الوزارة، أن "فرق العمل في المركز والميدان نفذت خطة الاستعدادات بأعلى مستويات المهنية وتحمل المسؤولية، لضمان جاهزية مبكرة وتامة لعقد الامتحان".

وبين أن "الاستعدادات شملت جميع متطلبات البيئة الامتحانية الملائمة؛ من حيث توفير المقاعد المناسبة للطلبة، ومياه الشرب، والتهوية والإنارة الملائمة لقاعات الامتحان، إلى جانب تحقيق شروط الصحة والسلامة من تباعد بين الطلبة، من حيث الكمامات والمعقمات وضمان التباعد بين الطلبة في الساحات والممرات وفق البروتوكول الصحي المتبع في عقد الامتحان".

وأشاد أبو قديس وهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بـ "جهود جميع القائمين على الاستعدادات لعقد الامتحان من معلمين ومديري مدارس ومديري التربية والتعليم، ومديري الإدارات وفرق المساءلة"، مؤكدا أن "جميع الوزارات والأجهزة الوطنية المساندة أنهت استعداداتها للتعاون مع الوزارة في إنجاح هذا الامتحان الوطني".

ووفرت الوزارة بحسب أبو قديس، على موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرسمية، كل المعلومات بشأن الامتحان وإجراءات وآليات عقده، والإجابات اللازمة على كل الأسئلة التي قد يطرحها الطلبة حول الامتحان، داعيا إلى "استقاء المعلومات عن الامتحان من الوزارة وعدم الالتفات إلى أي إشاعات، أو أخبار غير موثوقة".

وشدّد على "ضرورة التزام الجميع بالتعليمات الناظمة للامتحان وتحملهم لمسؤولياتهم، حفاظا على سلامة سيره، بما يصون هذا الامتحان وسمعته التي نحرص على أن تبقى دوما في المكانة التي تليق به وبالنظام التعليمي الأردني".

ودعا أولياء الأمور إلى "تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأبنائهم للتركيز في دراستهم فيما تبقى من أيام عن الامتحان، وعدم التجمهر خارج مراكز الامتحان وفي محيطها، حفاظا على سلامة سير امتحانات أبنائهم، ومعايير وشروط الصحة العامة".

وفي سياق متصل، أكد أبو قديس أن "الاستعدادات راعت كذلك احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، من حيث سهولة الوصول إلى قاعات الامتحان، بحيث تكون في الطابق الأرضي، وتوفير الممرات وفق الكودات الخاصة بهم إلى غيرها من متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة".

وشدد على "ضرورة استمرارية عمل فرق التنسيق للاستعدادات التي جرى تشكيلها من مديري الإدارات ومديري التربية والتعليم لتواصل عملها خلال فترة عقد الامتحان، حرصا على تفعيل مستوى التواصل وتحديد الصلاحيات بين المركز والميدان لتلقي الملاحظات والإجابة على الاستفسارات بأسرع وقت".

من جانبه، بين أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية نواف العجارمة، أن "الفرق الميدانية قدمت تقاريرها النهائية حول جاهزية مراكز وقاعات الامتحان"، مشيرا إلى أن "التقارير أظهرت جاهزية عالية تنبئ بعقد الامتحان وفق ما هو مخطط له".

وقال إنه "سيتم تسليم بطاقات الجلوس للمشتركين في أول جلسة امتحانية، إضافة إلى نسخة أخرى من البطاقة ستكون على مقاعدهم بحيث تبقى طيلة جلسات الامتحان".

وأوضح أنه "جرى الانتهاء من تسمية الكوادر البشرية من رؤساء قاعات ومراقبين وفرق ميدانية، وتجهيز قاعات الامتحان، إضافة إلى تخصيص 37 مركز تصحيح في مختلف المحافظات"، لافتا إلى أن نحو 40 ألف معلم سيتولون المراقبة على جلسات الامتحان.

وبين أن الوزارة "تستقبل الأسئلة والاستفسارات والملاحظات من الأهالي عن الامتحان، من خلال غرفتي عمليات؛ إحداها في مركز الوزارة مخصصة للإجراءات الإدارية، وأخرى في إدارة الامتحانات والاختبارات لمتابعة سير الامتحان ومجرياته، تضم خبراء لكل مبحث من مباحث الامتحان للرد على الملاحظات والأسئلة الفنية الواردة من قاعات الامتحان".

وعرض مدير إدارة الامتحانات في الوزارة، علي حماد مؤشرات الاستعدادات، التي تؤكد ما وصلت إليه من مستوى عال من الجاهزية، في حين عرض مديرو الإدارات تقاريرهم الميدانية النهائية بشأن الاستعدادات لعقد الامتحان.

وسيتقدم للامتحان العام 2021، الذي ستبدأ جلسته الأولى في الساعة العاشرة صباحا وعند الساعة الثانية عشرة ظهرا للجلسة الثانية، نحو 207 آلاف طالب وطالبة، فيما سيشارك في إجراءات عقده نحو 52 ألف عاملٍ من الوزارة.

بترا