أصدرت إبسوس، المؤسسة البحثية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتائج دراسة أجرتها لاستطلاع آراء الأردنيين ومواقفهم تجاه لقاح فيروس كورونا، خلال الفترة بين آذار/مارس ونيسان/أبريل 2021.

وأظهر الاستطلاع، ارتفاع مدى استعداد الأردنيين لتلقي اللقاح بمستويات القبول في الربع الأخير من عام 2020، ليصل إلى 3 من كل 4 أردنيين.

وأضاف أن نسبة الأردنيين المستعدين لتلقي اللقاح على الفور توقفت عند حوالي 33%، بينما لا يزال 4 أردنيين من كل 10 يفضلون الانتظار قبل التسجيل أو تلقي اللقاح.

وبينما شهد قبول اللقاح زيادة كبيرة بين جميع فئات المجتمع، أبدى كبار السن استعدادًا أكثر من الأجيال الأصغر لأخذ اللقاح، حيث أبدى 9 من كل 10 أردنيين ممن تجاوزت أعمارهم الـ 55 عاما استعدادهم لتلقي اللقاح.

وتضاعفت مستويات القبول للقاح لدى الأردنيات واللاتي أبدين تردداً واضحاً خلال المرحلة الأولى من الدراسة في الربع الأخير من عام 2020.

في حين عبّر 42% من الأردنيين بأن دوائرهم الاجتماعية منقسمه بالتساوي بين راغبين وغير راغبين في تلقي اللقاح، فإن أولئك الراغبين ولكن مترددين، وغير الراغبين، محاطون في الغالب بأفراد معارضين للقاح، مما يبرز دور التأثير الاجتماعي فيما يتعلق بتشكيل الآراء حول الموضوع.

وبحسب الاستطلاع، شهد الأردن ثاني أعلى نسبة تحسن في تقبل اللقاح بعد إيطاليا. وجاءت نسب التقبل للقاح لدى الأردنيين مقاربة لتلك في ألمانيا واليابان، وتفوقت على النسب ذاتها في فرنسا وروسيا. ولكن يبقى الإقبال الفعلي هو المقياس الأفضل عند تفضيل ما يفوق نصف هؤلاء الانتظار وعدم التسجيل فورا.

في حين يعتقد غالبية الأردنيين أن اللقاح مهم لعودة الحياة إلى طبيعتها، إلا أن قلقهم من آثاره الجانبية هو السبب الرئيسي لعدم التسجيل لتلقيه بعد.

وفي الواقع، يقول العديد من الأردنيين بأنه يجب على الغالبية تلقي اللقاح، ولكنهم يجدون مبررات للقول إن ذلك لا ينطبق عليهم هم.

ورغم أن غالبية الأردنيين مترددون تجاه تلقي اللقاح، لكن الأمر المفاجئ هو أن أكثر من نصف الأردنيين يعتقد أن الحكومة لا تقدم اللقاحات بكميات كافية يوميًا. ومع ذلك، يعتقد الأردنيون أن الحكومة وفرت عملية سهلة لإعطاء اللقاح لمواطنيها، فحوالي 8 أردنيين من كل 10 يعتقدون أن العملية سهلة وبسيطة.

المملكة