استهدفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عدة مواقع في قطاع غزة، وفق مراسل "المملكة".

وشملت المواقع المستهدفة موقعا يتبع للفصائل الفلسطينية شمال القطاع في بيت لاهيا  بـ 4 صواريخ استطلاع ثم غارات حربية عنيفة، وموقعا آخر للفصائل في خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى غارات على موقع الإدارة المدنية شرق جباليا شمال القطاع عبر مرحلتين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت، موقعا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وذكرت الوكالة أن طائرات الاحتلال استهدفت بثلاثة صورايخ موقعا قرب أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية شمال شرق البلدة، مما أدى إلى اشتعال النيران بداخله، ووقوع أضرار مادية كبيرة دون أن يبلغ عن إصابات.

وكانت طائرات الاحتلال قد شنت فجر الثلاثاء سلسلة غارات استهدفت مواقع جنوب قطاع غزة.

وشهد القطاع المحاصر عدوانا إسرائيليا بدأ في العاشر من أيار/مايو، واستمر 11 يوما تبعه وقف إطلاق نار، وأدى العدوان إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه شنّ ليل الخميس-الجمعة غارات جوّية على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع الفلسطيني المحاصر باتجاه إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّ مقاتلاته الحربية أغارت على مواقع عسكرية تابعة لحماس في غزّة ردّاً على بالونات حارقة أطلقت في وقت سابق الخميس، من القطاع الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية باتّجاه جنوب إسرائيل.

ووفقاً للبيان فقد استهدفت الغارات ليل الخميس، موقعاً عسكرياً لحماس في مدينة غزة وآخر في خان يونس (جنوب القطاع) تستخدمه الحركة لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

بدوره، قال مصدر أمني في القطاع، إنّ "طائرات حربية إسرائيلية شنّت غارات عدة استهدفت مواقع للمقاومة في مدينة غزة وبلدتي جباليا وبيت لاهيا (شمال) وخان يونس (جنوب)".

"أضرار جسيمة" 

وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه إنّ الغارات "أسفرت عن أضرار جسيمة في هذه المواقع وأضرار في محيطها، من دون أن نبلغ عن وقوع إصابات".

ووفقاً لشهود عيان، فإنّ المواقع التي استهدفت تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

من ناحيته، قال مصدر في حماس، إنّه "تمّ إبلاغ الوسيط المصري بالعدوان الإسرائيلي الجديد والانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار". 

وأضاف أنّ "المقاومة لن تسمح للعدوّ بفرض قواعد اشتباك جديدة".

وفي بيان قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إنّ "قصف الاحتلال لمواقع للمقاومة ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الإسرائيلية الجديدة من أجل ترميم معنويات جنودها وقادتها التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس"، الاسم الذي أطلقته الفصائل على الحرب الخاطفة التي دارت بينها وبين إسرائيل الشهر الماضي.

وحذّر برهوم من أنّ "ارتكاب الاحتلال أيّ حماقات تستهدف شعبنا ومقاومتنا ستكون المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسّام، له بالمرصاد".

إطلاق نار من القطاع 

من ناحيته، قال مصدر في الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل في القطاع، إنّ "المقاومة أطلقت النار من رشاشات ثقيلة باتّجاه المستوطنات في غلاف غزة (المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) كما أطلقت النار باتّجاه مسيّرات حلّقت في أجواء القطاع".  

وهذه ثاني سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ بداية الأسبوع ،ووقف إطلاق النار الذي أقرّ في 21 أيار/مايو، وأنهى صراع استمر 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع المحاصر أسفرت في الجانب الفلسطيني عن استشهاد 260، وفي إسرائيل عن سقوط 13 قتيلاً.

وطلب قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي من رئاسة الأركان "زيادة استعداد الجيش" لـ "سلسلة من السيناريوهات" من بينها "استئناف الأعمال الحربية" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، في تحذير يأتي في وقت تبذل فيه مصر جهوداً حثيثة لتثبيت التهدئة التي توصّلت إليها بين الطرفين.

وقطاع غزة شريط ساحلي صغير وفقير ومكتظ بمليوني فلسطيني، وتفرض عليه إسرائيل حصاراً منذ ما يقرب من 15 سنة.

المملكة + أ ف ب