طلب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء الجمعة، إلغاء الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن استلام جرعات من لقاح فايزر-بيونتيك الواقي من فيروس كورونا.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن الطواقم المختصة في وزارة الصحة وجدت أن اللقاحات التي تسلمها الفلسطينيون من الجانب الإسرائيلي لم تكن مطابقة للمواصفات، فقررت الحكومة الفلسطينية إعادتها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة مي الكيلة، إنه "بعد فحص الطواقم الفنية في وزارة الصحة للدفعة الأولى من لقاحات "فايزر" التي تم استلامها مساء اليوم (الجمعة) من إسرائيل والمقدّرة بـ 90 ألف جرعة، فقد تبين لنّا أنها غير مطابقة للمواصفات الواردة بالاتفاق، وعليه فقد أوعز رئيس الوزراء محمد اشتية إلى وزيرة الصحة بإلغاء الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول تبادل اللقاح وإعادة الكمية التي تم استلامها اليوم إلى إسرائيل".

وأضاف ملحم: "أكد رئيس الوزراء رفض الحكومة تلقي لقاحات تشارف صلاحيتها على الانتهاء كما جاء في بيان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، وعليه فإن الحكومة تنتظر توريد اللقاحات من الشركة الأم على دفعات وفق الاتفاق المبرم معها بالشراء المباشر، والذي تم تسديد ثمنه مسبقًا للشركة".

صباح الجمعة، أعلنت الكيلة، التوصل إلى اتفاق مع شركة "فايزر" الأميركية المنتجة للقاح مضاد لفيروس كورونا، للبدء بتسلم مليون جرعة من إسرائيل اعتبارا من الجمعة.

واتفقت الحكومة الفلسطينية في وقت سابق مع "فايزر" على شراء 4 ملايين جرعة، لكن الشركة الأميركية قالت إنها لن تستطيع البدء بتسليم الطلبية قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر، أو تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وقالت الكيلة: "تحت ضغط الحكومة الفلسطينية لتسليم اللقاحات في أسرع وقت حتى يتسنى لنا ترتيب عودة طبيعية للمدارس والجامعات، وإعادة فتح الاقتصاد، اقترحت فايزر تسليمنا مليون جرعة بشكل فوري، فائضة لدى إسرائيل، على أن يتم خصمها من الطلبية الفلسطينية".

وأضافت: "وافقنا على الاقتراح من حيث المبدأ، مع التأكد من مدة صلاحية كل اللقاحات ورقم واسم خلطة الإنتاج من الشركة الأميركية، وبدأت مفاوضات ثلاثية بيننا وبين الشركة الأميركية والحكومة الإسرائيلية إلى أن تم التوصل إلى الاتفاق".

وخلال المفاوضات، رفضت الحكومة الفلسطينية "شرطين إسرائيليين، الأول يتعلق بألا يكون الاتفاق موقعا باسم دولة فلسطين، كما هو الحال في العقد مع الشركة الأميركية، والثاني ألا يتم تخصيص أي من هذه اللقاحات لقطاع غزة"، على ما أكدت "وفا".

وقالت: "تم توقيع الاتفاق باسم دولة فلسطين بما يطابق العقد الموقع مع فايزر، وحتى أمس (الخميس)، أبلغنا الإسرائيليين تخلينا عن جميع الجرعات لاشتراطهم عدم تزويد غزة بجزء منها، لكنهم اليوم عادوا ووافقوا على الاتفاق دون أي شروط".

وأكدت الكيلة أن الموضوع "ليس اتفاقا مع إسرائيل، إنما مع شركة فايزر الأميركية، حيث إننا دفعنا مسبقا ثمن 4 ملايين جرعة، والجرعات التي سنتسلمها من إسرائيل هي جزء من طلبيتنا".

وأعلنت أن وزارة الصحة الفلسطينية "ستبدأ بتسلم الجرعات المليون اعتبارا من اليوم (حيث ستتسلم 50 ألف جرعة اليوم)، والبدء مباشرة بحقنها للمواطنين".

وقالت: "سنكثف حملات التطعيم اعتبارا من اليوم، حيث رفعنا جاهزية مراكز التطعيم إلى 60 ألفاً يوميا، وستبقى مفتوحة حتى العاشرة ليلا، طوال أيام الأسبوع، بما فيها الجمعة والسبت".

وأعلنت إسرائيل الجمعة، أنها ستسلم السلطة الفلسطينية مليون جرعة من لقاح فايزر- بيونتيك المضاد لفيروس كورونا قبل انتهاء صلاحيتها.

وجاء في بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة الصحة ووزارة الجيش "اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على صفقة تبادل لقاحات كورونا حيث ستحول إسرائيل بموجبه نحو مليون جرعة ستنتهي فعاليتها قريبا إلى السلطة الفلسطينية".

وأضاف البيان "في المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح التي خصصتها شركة فايزر للسلطة الفلسطينية".

المملكة