أنهت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، الأربعاء، برنامجاً تدريبياً في الإدارة المتكاملة للتنوع الحيوي، لمجموعة من العاملين في محمية أرخبيل سقطرى اليمني.

وشارك في حفل اختتام البرنامج وكيل وزارة المياه والبيئة اليمنية القائم بأعمال الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس عمار العولقي، ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الأردنية يحيى خالد، ومدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية ومدير مشروع سوقطرى الدكتور نشأت حميدان.

وفي ختام الدورة قال المهندس عمار العولقي، إن التجربة الأردنية في إدارة المحميات وحماية الطبيعة من التجارب الرائدة، مضيفا أن الجمعية شكلت نموذجا فريدا في المنطقة.

وبين أن الجهد الأردني مميز أيضا في جانب التشريعات المتعلقة بحماية الطبيعة وإدارة المحميات، مضيفا أنه بعد الاطلاع على التجربة الأردنية في هذا المجال أصبح من الضرورة أن يعيد اليمن النظر في تشريعاته بهذا الشأن لإتاحة المجال لمزيد من المرونة لإدارة المحميات.

وأبدى العولقي إعجابه بفكرة برية الأردن وتحويل حماية الطبيعة إلى منتج محلي ويدوي وبنفس الوقت ماركة وعلامة مسجلة جذابة جعلت من منتج الطبيعة منتجاً جذاباً.

وشدد على ضرورة خلق شبكة تواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين الفريق المحلي في الأرخبيل، وفريق المحميات الطبيعية في الأردن.

من ناحيته،قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد، إن الجمعية وقعت مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبدعم من مرفق البيئة العالمي وشراكة هيئة البيئة العامة في اليمن اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية لبرنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة لأرخبيل سقطرى، وذلك لسمعة الجمعية الطيبة في إدارة المحميات الطبيعية والتنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والعالمي.

بدوره، قال مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية ومدير مشروع سوقطرى الدكتور نشأت حميدان إن كادر الجمعية بدأ بتأهيل كادر محلي في أرخبيل سقطرى على إدارة المناطق المحمية من جميع جوانبها.

وقال مدير المشروع الوطني لمحمية سقطرى عبد الوهاب سعد سعيد علي، إن الدورة أكسبت المشاركين مهارات ومعلومات ثمينة، معتبراً أن الزيارات الميدانية للمحميات جعلت المشاركين على اطلاع مباشر بكيفية إدارة المحميات على أرض الواقع.

أما نائب مدير المشروع الوطني في اليمن مسؤول الإدارة المستدامة للأراضي عبد اللطيف سعد عامر سعيد، فعبر عن إعجابه الكبير بتعامل الجمعية مع ملف الأراضي وحمايتها خاصة تعاملها مع الملكيات الخاصة القريبة أو المتداخلة مع المحميات. وقالت مسؤولة التمكين البيئي للمرأة في المشروع الوطني باليمن هيفاء سعيد علي تيسير، إن نموذج الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إشراك المرأة الأردنية في إدارة المحميات مميز وثري، خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية وإيجاد دخل وتحسين واقع الحياة الاقتصادية للمرأة.

بترا