أعلن البيت الأبيض أنّ كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، والمسؤولة عن ملف الهجرة غير الشرعية البالغ الحساسية، ستقوم الجمعة بأول زيارة لها منذ انتخابها إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقالت الرئاسة الأميركية، إن نائبة الرئيس التي تعرّضت لانتقادات شديدة من جانب خصومها الجمهوريين لعدم قيامها حتى الساعة بهذه الرحلة، ستتوجّه الجمعة إلى مدينة إل باسو في ولاية تكساس.

وردّا على سؤال بشأن ما إذا كان الهدف من هذه الزيارة هو استباق لتلك التي يعتزم الرئيس السابق دونالد ترامب القيام بها في 30 حزيران/ يونيو الحالي إلى الحدود الجنوبية للبلاد، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنّ هاريس تريد من زيارة إل باسو "معاينة الوضع وتقييم التقدّم المحرز".

وسارع الرئيس السابق إلى إصدار بيان انتقد فيه بشدّة نائبة خلفه.

وقال ترامب في بيان إنّه "بعدما تجاهَلت الأزمة على الحدود الجنوبية لشهور، يسرّني أنّ كامالا هاريس سترى أخيراً بنفسها الدمار المروّع والموت الذي زرعوه".

وأضاف أنّ الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد هو "نتيجة مباشرة لقرار بايدن إنهاء" العمل بالسياسات "الحازمة ولكن العادلة" التي اعتمدتها إدارته الجمهورية، على حدّ قول الرئيس السابق.

وعندما عادت من رحلتها إلى غواتيمالا والمكسيك في مطلع حزيران/ يونيو، تعرّضت نائبة الرئيس لانتقادات شديدة من جانب خصومها الذين اتّهموها بعدم إدراك خطورة أزمة الهجرة.

كما بدا على هاريس الانزعاج الشديد عندما سئلت خلال مقابلة تلفزيونية عن سبب عدم زيارتها الحدود حتى اليوم، فأجابت "لقد زرنا الحدود" وعندما واجهها الصحافي بالقول "أنت لم تزوري الحدود" بدا عليها الإحراج ثم أجابت "وأنا لم أزر أوروبا كذلك"، مبدية استغرابها لأهمية تفقّد الحدود مع المكسيك.

وكان الرئيس الديمقراطي وعد خلال حملته الانتخابية باعتماد سياسة "أكثر إنسانية" في ملف الهجرة مقارنة بتلك التي اعتمدها سلفه الجمهوري.

وفي نيسان/ أبريل بلغ عدد المهاجرين الموقوفين عند الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ممّن لا يحملون وثائق ثبوتية أعلى مستوى منذ 15 عاماً، و82 % من هؤلاء المهاجرين، وبينهم قصّر لا يرافقهم بالغون، أتوا من المكسيك ومن "المثلّث الشمالي" في أميركا الوسطى أي غواتيمالا وهندوراس والسلفادور.

أ ف ب